“قيس” مازال مفقوداً.. والأب عاتب على التربية والسياحة
طرطوس – دارين حسن
أكد رئيس قسم الجاهزية في محافظة طرطوس ياسر ديوب في تصريح ” للبعث” أنه لم يتم العثور على الشاب المفقود في مغارة الدلبة لتاريخه، وعليه تابعت المحافظة اليوم جهودها في استمرار البحث في موقع سد الدريكيش عن طريق استقدام وحدة المهام الخاصة من ضفادع بشرية للبحث عن الشاب في نقطة التقاء نهر الدلبة مع السد بشكل كامل ودقيق دون أن تتمكن من العثور عليه ، مبينا أن عمليات البحث انتهت في وقت المغرب لهذا اليوم مع مغيب الشمس لتعذر الرؤية في بحيرة السد، وأن جهود البحث مستمرة لحين العثور عليه.
ونوه ديوب بتعاون قوى الأمن الداخلي مع الدفاع المدني والمجتمع الأهلي في عمليات البحث، حيث نفذ الدفاع المدني خمس محاولات بحث بشكل يومي ودقيق ومكثف.
“البعث ” تواصلت والد الشاب المفقود ” هاجم الزرزور” الذي روى قصة فقدان ولده قائلا: خرج ابني ” قيس” من المدرسة برفقة زملائه بحدود الساعة الحادية عشرة ووصلوا إلى المغارة الساعة الثانية عشرة ظهرا في رحلة استكشافية للمكان ولا سيما بعد تصوير مسلسل “عاصي الزند” بالمغارة، فكان الفضول كبير منهم لرؤية المكان والتعرف إليه عن كثب، مشيرا إلى أنه وبعد دخول الجميع إلى المغارة خرج رفاقه ولم يخرج “قيس”، انتظر رفاقه أمام المغارة نصف ساعة ثم غادروا المكان إلى منازلهم، ولم يخبروا والد صديقهم ” المفقود” إلا عند الساعة الثالثة ظهرا خوفا من ردة فعل ذويه الذين لم يكن لديهم علم بالرحلة.
وأثنى الزرزور على الجهود المبذولة في عمليات البحث من قبل جميع الجهات المعنية بالمحافظة وحتى المجتمع المحلي من أهالي البلدة والقرى المجاورة، مبينا أن الجميع قام بواجبه ولم يدخروا جهدا في البحث وبشكل متواصل داخل المغارة ولمرات عديدة، عازيا طول مدة البحث بالمغارة إلى صعوبة الدخول للمكان، بعد أن حضرت جميع الأدوات والمعدات اللازمة من قبل الجهات المعنية، إلا أنه في ذات الوقت وجه عتباً ولوماً على مديرية التربية بالدرجة الأولى، إثر الإهمال المتعمد واللامبالاة وعدم الاكتراث بعد مأساة اختفاء ابنه، متسائلاً : كيف يسمح للطلاب بالخروج ضمن أوقات الدوام الرسمي؟ ولماذا لا تتعاون إدارات المدارس مع الأهالي وتخبرهم بخروج أبنائهم قبل انتهاء الدوام؟ كما حمل والد الشاب قيس مديرية السياحة مسؤولية إهمال بعض المواقع السياحية والأثرية، كمغارة الدلبة، مطالباً بوضع أبواب حديدية عند نقاط الخطر داخل المغارة وغيرها من معالم وأماكن سياحية.
والد الشاب نفى الإشاعات الفيسبوكية بالوضع الصحي لابنه، موضحا أن لدى ولده مد نظر لكن ليس بدرجة كبيرة، كما أنه لا يعاني من عوارض مرضية أو صحية، وعند القيام بالرحلة لم يكن مرتديا نظارة لأنه يستطيع الخروج دونها.
يذكر أن الشاب طالب في “الثالث الثانوي” من بلدة دوير رسلان، فقد بعد ظهر يوم الاثنين الماضي، بعد أن دخل ورفاقه الثمانية إلى مغارة الدلبة في بلدة جنينة رسلان في ريف منطقة الدريكيش، وأن مصيره ما زال مجهولا حتى اللحظة رغم عمليات البحث المستمرة والتي مازالت قائمة.