صحيفة البعثمحافظات

ارتفاع حالات الإصابة باللاشمانيا في حماة

حماة- ذُكاء أسعد

أكد رئيس برنامج مكافحة اللاشمانيا بحماة الدكتور باسل الإبراهيم ارتفاع نسبة إصابات اللاشمانيا مقارنةً بالأعوام السابقة، إذ بلغ عدد الإصابات في المحافظة حتى نهاية عام 2023  / 17190 / حالة، منها / 542 / إصابة وافدة من خارج المحافظة، أما في شهر كانون الثاني الفائت فقد بلغت الإصابات نحو 1896 إصابة تضم أيضاً حالات وافدة من خارج المحافظة غالبيتهم من العسكريين، مشيراً في تصريح لـ”البعث” إلى أن أكثر أماكن الإصابة في المدينة ظهرت بأحياء ” كازو، الجاجية، المشاعات، غرناطة والضاهرية”، أما في الريف فتركزت الإصابات في”قمحانة، صوران، كوكب والفانات” إضافة لبعض الإصابات في بعض قرى مصياف” أصيلة، دير صليب، سيغاتا، المحروسة وكفرعقيل” وبعض مناطق  السقيلبية والمدن المحررة في محردة” كفرزيتا، حلفايا، لطمين، واللطامنة”.

وباعتبار المرض بيئي بامتياز، عزا الإبراهيم ارتفاع الحالات لتدهور البيئة والدمار الحاصل بفعل الإرهاب في بعض القرى والأماكن المحررة وعودة الأهالي إلى بيوت قد تكون غير محمية، وسوء الحالة العامة من قلة النظافة وعدم الترحيل اليومي للقمامة وكثافة تربية الحيوانات ضمن التجمعات السكنية وملاحظة وجود التعدي على حدائق بوجود الحيوانات حتى ضمن المدينة، وانتشار تربية المسامك وما لها من مخلفات.

وأوضح الإبراهيم، قيام الفريق الجوال بجولات علاجية وتثقيفية إلى 41 من القرى والأحياء البعيدة والمناطق التي لايوجد بها مراكز صحية، وقد بلغ عدد الجلسات العلاجية المقدمة من الفريق الجوال حتى نهاية عام  2023 / 12976 جلسة كما يتم تقدمة الخدمات العلاجية الموضعية في 64 مركزاً صحياً  في جميع أرجاء المحافظة بهدف تسهيل وصول المرضى إلى العلاج  واستمراريته كون الشفاء قد يحتاج من 6 إلى 8 جلسات متتالية بدون انقطاع وقد تزداد عدد الجلسات كلما تأخر المريض وانقطع عن جلساته، حيث يقوم بتقديم الخدمات عناصر صحية مدربة تدريباً جيداً برعاية البرنامج الوطني لمكافحة اللاشمانيا، مبيناً أنه يتم ضمن خطة العلاج توزيع ناموسية مشبعة بالمبيد الحشري مع التثقيف الصحي لجميع المراجعين للمركز بهدف الوقاية الذاتية مع توصيتهم بالالتزام بالعلاج حتى الشفاء بشكل كامل وتغطية الإصابة صيفاً طول فترة العلاج لأن العدوى تنتقل من شخص مصاب إلى شخص سليم غالباً في فصل الصيف وتنشط الحشرة من المساء حتى صباح اليوم الباكر، مع التأكيد على عدم العبث بالإصابة أو تجربة علاج غير موصى به كخلطات الطب العربي البديل، أما في حالة الإصابات الكبيرة أو المشوهة أو في مناطق خطيرة كالجفن والعين والفم  فتحتاج لعلاج جهازي يقدمه المركز الرئيسي بخدمة متكاملة مع تحليل دم ومخبر للتحري إضافة إلى العيادة القلبية لتخطيط القلب للتأكد من قدرة الشخص على تحمل الأدوية.

يشار إلى أن مديرية الصحة أقامت بالتعاون مع البرنامج الوطني لمكافحة اللاشمانيا واللجنة الدولية للصليب الأحمر ثلاث ورشات  تدريبية لكافة الكوادر الصحية العاملة في برنامج اللاشمانيا في المناطق الصحية  “الأولى، الثانية، السقيلبية، مصياف، محردة وصوران” إضافة لأطباء الجلدية في المشفى الوطني بحماة  وتركزت الورشات حول العلاج بمادة الآزوت السائل وفنيات استخدام جهاز الآزوت والاستطبابات  المتنوعة، وتم تزويد برنامج اللاشمانيا بحماة بخزانات آزوت منها ثلاثة خزانات سعة /30/ ليتر  وخمسة خزانات سعة /10/ ليتر وسبعة خزانات سعة /5/ ليتر وجهاز بخاخ آزوت عدد /23/ وتم توزيعها على المناطق والمراكز الصحية حسب الأكثر حاجة لتسهيل وصول المرضى إلى العلاج بالآزوت السائل حيث  يتم تقدمة خدمة العلاج بالآزوت السائل في 23 مركز صحي.

وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية تم إقامة حملة رش لمكافحة نواقل مرض اللاشمانيا “الذباب الرملي” في الأماكن الأكثر إصابة بالمرض حيث شملت طوق مدينة حماة وبعض الأماكن في الريف القريب وبعض قرى مناطق مصياف وسلمية والسقيلبية ومحردة كما يتم عادةً إجراء حملة واسعة تبدأ في شهر حزيران حتى شهر تشرين الأول بهدف السيطرة على انتشار إصابات اللاشمانيا والرش المنزلي للقضاء على نواقل المرض قدر الإمكان.

ختاماً شدد الابراهيم على ضرورة الوقاية الذاتية في البيوت عن طريق وضع شباك ناعمة على النوافذ واستعمال المنفرات الحشرية صيفاً واستعمال الناموسية بهدف حماية الأسرة، والنظافة الشخصية، والنظافة حول المنزل والتخلص من النفايات المنزلية و عدم تربية الحيوانات ضمن التجمعات السكنية مع ضرورة تعاون كافة الجهات الخدمية في المحافظة لاسيما البلديات وتعاون الأهالي وشركة الصرف الصحي للحيلولة دون تفشي المرض.