صحيفة البعثمحافظات

وزير الصناعة يتفقد المنشآت ويلتقي الصناعيين في اللاذقية

اللاذقية – مروان حويجة

تفقد وزير الصناعة الدكتور عبد القادر جوخدار برفقة محافظ اللاذقية المهندس عامر اسماعيل هلال واقع العملية الإنتاجية في عدد من منشآت وشركات القطاع العام الصناعي في محافظة اللاذقية ، واستهلّ جولته في الشركة العامة للخيوط القطنية ، حيث اطلع على صالاتها الإنتاجية واستمع إلى شرح من مدير عام الشركة الدكتور هادي عثمان حول آلية العمل ، والخيوط المنتجة والمعايير المعتمدة والمطبّقة في الإنتاج للحصول على أفضل المواصفات للخيوط وتقليل الهدر والتوالف .
وتخلّل الزيارة افتتاح صالة تدوير العوادم بطاقة إنتاجية يومية تصل إلى ٥ أطنان .

وأوضح مدير الشركة الدكتور هادي عثمان أنّ الصالة مخصصة لتدوير العوادم من قصّات الأقمشة وبقايا الخيوط وإعادة تصنيعها مرّة أخرى وفق أسس علمية صناعية، وبمواصفات مناسبة ، مبيناً أنّ افتتاح الصالة خطوة نوعيّة في عمل شركات القطاع العام، وأنّ هناك إمكانية لزيادة الطاقة الإنتاجية إلى ١٥ طناً من العوادم المدوّرة .

كما زار وزير الصناعة الشركة السورية لانتاج اللواقط الكهروضوئية حيث تواصل الشركة عملها على مدار ٢٤ ساعة وفق معايير الجودة العالمية ، وتبلغ طاقتها الانتاجية حوالي ٤٠٠ لوح يومياً ، واطلع على مراحل عملية الإنتاج في الشركة والتقنيات المتبعة لضمان جودة الانتاج .
وفي شركة نسيج اللاذقية اطلع الوزير والمحافظ على واقع عمل الشركة واستمعا من المهندس نبيل ريا مدير عام الشركة إلى شرح عن واقع تنفيذ الخطة الإنتاجية ، والحلول الناجعة لتطوير العمل في الشركة بأقسامها الثلاثة التي تنتج الأقمشة القطنية، واستمع االوزير للمطالب العمّالية التي انصبت جميعها على ضرورة تثبيت المؤقتين منهم ، كما تفقد الوزير جوخدار واقع العمل في المؤسسة العامة للتبغ، حيث قدّم مديرها العام الدكتور عبد اللطيف شريف شرحاً عن. طبيعة العمل والجودة في تقديم منتج مميز في كامل الأقسام .

وفي تصريح صحفي أكد الدكتور شريف أن المؤسسة تؤمّن الأسمدة والشتول والمبيدات لمكافحة الآفات.
و ناقش وزير الصناعة مع ممثلي الفعاليات الصناعية متطلبات عملهم وأهم الصعوبات واحتياجات تطوير الإنتاج الصناعي واستمع إلى مقترحاتهم وآرائهم .

وبيّن الوزير أن كل ما يتعلق بعمل الوزارة والمحافظة حول تبسيط الإجراءات و دعم الإنتاج سيتم العمل عليه وحلّه بشكل مباشر، مع الحرص على متابعة أي قضايا تتطلب تدخل الوزارات الأخرى وإيجاد معالجة لها، لأن الاهتمام بالصناعة ينطلق من ضرورة استمرار دوران عجلة الإنتاج للبعد الصناعي والإنتاجي، مع البعد الاجتماعي المتعلق بتوفير فرص العمل.
وأشار إلى توجّه وزارة الصناعة لدعم التوسع بالمناطق الصناعية والوصول إلى تجمّعات صناعية مثل ” مدن صناعية ” وصولاً إلى المدن الذكية على اختلاف قطاعات الإنتاج، مبيناً أن الوزارة تهتم بتقديم الدعم لكل المؤسسات الإنتاجية، سواء منها التابعة للقطاع العام أو الخاص على حد سواء.
وقدّم ممثلو الفعاليات الصناعية مداخلات حول واقع عملهم في ظل الإجراءات المتصلة بالتصدير وتسهيلات التخليص الجمركي، وارتفاع تكاليف الإنتاج والتنافسية والإعفاءات المتعلقة بالصناعيين المتضررين من الزلزال، وتسهيلات نقل المواد الأولية بين المحافظات، و إمكانية إجراء التحويلات بين المصارف، والمتعلقة بإجازات الاستيراد والتصدير، وتخفيف مدة التمويل للمواد المستوردة الخاصة بعمل المنشآت الصناعية لدعم عملية الإنتاج، والتشاركية لتنفيذ عقود في الشركات العامة النسيجية لمصلحة الشركات الخاصة.

محافظ اللاذقية هلال تحدث عن الاهتمام بالقطاع الصناعي وأوضح أن كل ما ينطبق على المتضررين من الزلزال في القطاع السكني ينطبق على أصحاب المعامل والمنشآت الصناعية، وأن اللجنة المعنية بإصدار قوائم المتضررين مستمرة بعملها، وأي متضرر من ضمن هذه القوائم يحق له الاستفادة من المزايا التي أقرها المرسوم رقم 3، مؤكداً العمل على معالجة طلبات الصناعيين المتعلقة بالمحافظة وفق الإمكانات المتاحة.
وبدوره ردّ الوزير جوخدار على التساؤلات مشيراّ إلى أن الهدف الأساسي الذي تعمل عليه الوزارة هو النهوض بالقطاع الصناعي وتطويره بما يتلاءم مع الواقع الحالي، والسعي لتجاوز الظروف التي فرضتها الحرب على سورية والحصار، وأنّ هناك سعي من الحكومة لتأمين البنى التحتية اللازمة في المدن والمناطق الصناعية، والتعاون مع الصناعيين لإيجاد مقاسم كبيرة تؤمن حاجتهم عند عدم القدرة على توفير المقاسم المطلوبة في المناطق الصناعية.
وفي تصريحات صحفية للوزير جوخدار فقد أشار إلى أن هناك خطة للوزارة في مجال الصناعات النسيجية تستهدف السعي توطين صناعات جديدة تلبي حاجة السوق بالجودة والكفاءة العالية، منوهاً بمتابعة عمل المخابر لضمان جودة المنتجات من الخيوط القطنية التي تنتجها شركات الغزل ،و أن خط الإنتاج الذي تم افتتاحه اليوم تجربة مهمّة جداً، لأنها أثبتت نجاحها على مستوى العالم في ضوء التوجه العالمي في مجال الصناعات النسيجية القطنية لإعادة التدوير.