“الصحة” تتطلع نحو دعم وتطوير البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع
دمشق _ حياة عيسى
أكد وزير الصحة الدكتور حسن غباش ضرورة استمرار الجهود للوقاية من نقص السمع وتدبيره لإزالة العقابيل المرتبطة بنقص السمع، وأن يكون المسح السمعي شأنه شأن برنامج اللقاح الروتيني، مبيناً -خلال احتفالية اليوم العالمي للسمع- أنه منذ انطلاق البرنامج تم الكشف على ١١٧٨٥ طفل و ١٤٨ إجراء استقصائي مع الكشف عن ١٥ حالة نقص سمعي، وأنه تم تركيب معينات سمعية لثلاثة أطفال.
من جهته رئيس مجلس أمناء المنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة (آمال) الدكتور علي تركماني بين أن المنظمة تسعى لاستدامة تقديم الخدمات ودعم الاختصاصات التأهيلية وذلك حتى عام ٢٠٣٠ كونها جزء من عملها للتنمية المستدامة، مع الإشارة إلى تجهيز مراكز كشف وتدخل والعمل كفريق واحد مع وزارة الصحة والشركاء لتبني مفهوم وطني لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة.
كما أشارت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سورية الدكتورة إيمان الشنقيطي إلى مشاركة مندوبات الصحة في التدريب، علماً أنها بصدد تأمين/١٧/ جهاز بث صوتي في العام الحالي، بالإضافة إلى تدريب /١٠٠/ مشارك تم تدريبهم في أكثر من /١٦/ مركزاً صحياً، بالتزامن مع تطوير البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة والمضي قدماً نحو المزيد من الإنجازات.
الدكتور سامر محسن عميد كلية العلوم الصحية في جامعة دمشق عضو اللجنة الوطنية للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة بين أن البرنامج الوطني للكشف و التدخل المبكر لنقص السمع يستهدف حديثي الولادة لتقديم خدمات التشخيص والتأهيل والتدبير اللازمة، مع التأكيد أن البرنامج منتشر على كافة أراضي الجمهورية العربية السورية من خلال ٦٤ مركزاً مختص للكشف وكذلك مراكز التشخيص والتدخل سواء بالمعينات السمعية أو بزراعة الحلزون وحتى التدريب والعلاج السمعي الكلامي التالي لعملية الحلزون وذلك بهدف ضمان تطور طبيعي للطفل، مع الإشارة إلى أن البرنامج في تطور مستمر من خلال التحضيرات اللوجستية وتجهيز عدد أكبر من المراكز بالإضافة إلى تخريج الأكاديميين المختصين بتقديم تلك الخدمات وتفعيل الشراكات مع القطاعات المختلفة وتصحيح الأفكار الخاطئة المرتبطة بنقص السمع.
كما بينت الدكتورة رزان طرابيشي مديرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة على أهمية اليوم العالمي للسمع لإعادة التأكيد على البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة، لاسيما بوجود مجموعة من المراكز الصحية التي تقدم الخدمة وكذلك الشراكات التي تدعم البرنامج كوزارات التعليم العالي، الدفاع، الداخلية، إضافة إلى منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، ومنظمة آمال، حيث تم البدء بحوالي ٤٠ مركزاً لتقديم خدمة المسح السمعي وحالياً بعد مرور ٦ أشهر على البرنامج تم العمل على زيادة عدد تلك المراكز حتى وصل اليوم إلى ٦٤ مركزاً .