ملتقى البعث للحوار في حماة.. ” الوضع الراهن وآخر المستجدات”
حماة – حسان المحمد – ذكاء أسعد
تحت عنوان “الوضع الراهن وآخر المستجدات”. عقد فرع حماة للحزب ملتقى البعث الحواري، وذلك على مدرج الفرع.
وتحدث الرفيق الدكتور مهدي دخل الله، عضو القيادة المركزية للحزب، رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام، عن الأوضاع الراهنة اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً. مؤكداً أهمية مقارنة ظاهرة الحرب في سورية بالظواهر المشابهة لها، فالحرب في سورية ليست الظاهرة الأولى في التاريخ ليكون الإنسان بعيداً عن التصور الذهني وبعيداً عن المدينة الفاضلة، فالحياة نسبية وعلينا المقارنة بما حدث في سورية سابقاً.
وقدم عضو القيادة المركزية عرضاً تاريخياً للصراع السياسي على مستوى العالم، وقيام قطبين متصارعين إثر الحرب العالمية الثانية للسيطرة على الاقتصاد الدولي والممرات المائية، مروراً بانهيار الاتحاد السوفييتي السابق، وتفكك منظومة الدول الاشتراكية وبروز القطب الواحد، حيث سيطر لمدة ٣٠ عامً على السياسة الدولية، وافتعلت الحروب في أكثر من منطقة في العالم، وخاصة في المنطقة العربية كالحرب اللبنانية والعراقية والحرب على سورية، وما نتج عنها من حصار اقتصادي كان له تداعيات سلبية على الحياة العامة، مؤكداً أن العالم اليوم يعيش ولادة نظام عالمي متعدد القوى، ولم يعد هناك القطب الواحد.
وبالحديث عن الدور العربي، وما قدمته الأمة العربية للقضية الفلسطينية، أوضح الرفيق دخل الله أنه يجب التمييز بين الدول والشعوب، فالدول العربية مقصرة تجاه القضية، أما الشعوب فلا. وأشار إلى أن الشعب الذي يعتمد على نفسه ينتصر، موضحاً أن الأنظمة العربية تهرول باتجاه التطبيع، بينما الناس تعرف أن فلسطين هي قلب القضية العربية.
وأعقب ذلك حوار تناول قضايا محورية تهم سورية بعد التقارب العربي، ومدى كسر الحصار الاقتصادي، وتحسين المستوى المعيشي.
وفي تصريح خاص لـ “البعث”، أكد الرفيق عضو القيادة أن ملتقيات البعث للحوار تأتي ضمن خطة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام المركزي، ولها دور كبير في خلق الحوار الشفاف لمعرفة الآراء وتبادلها، وكذلك اطلاعهم على أخر المستجدات.
كما التقى عضو القيادة المركزية للحزب بالرفاق الدارسين في دورة الإعداد الحزبي الفرعية الأولى بالرقة لعام ٢٠٢٤. ولفت إلى الحالة الاجتماعية والثقافية والحزبية والتنظيمية التي تجسدها دورات الإعداد الحزبي الفرعية والمركزية في رفع وعي الرفاق البعثيين بكافة القضايا التي تمس حياتهم، وأهمية ذلك في تطوير الشخصية البعثية، منوهاً بأن دورات الإعداد أثبتت تقدمها في تطوير ثقافة الرفيق البعثي في مواجهة متغيرات العالم.
كما وتحدث عن بعض السياسات العالمية، ومعاداتها للدولة السورية وقيادتها، ومحاولتها تفكيك الوحدة الوطنية، مؤكداً على أن وعي الشعب والتفافه حول حكمة قائد الوطن جعلت سورية الدولة القوية التي واجهت الإرهاب وداعميه.
حضر الملتقى أمين فرع الحزب بحماة المهندس أشرف باشوري، والمحافظ الدكتور محمود زنبوعة، وعدد كبير من الحضور، وأدار الحوار الرفيق إسماعيل سيفو، عضو قيادة فرع حماة رئيس مكتب الإعداد والإعلام الفرعي.