صحيفة البعثمحافظات

دوائر “خدمات” دمشق في قفص الاتهام.. ومدير الكهرباء يعدّ بتخفيف التقنين في رمضان “حسب الإمكانيات المتاحة”

دمشق – علي حسون

لم يرق مصطلح “تدوير” لأسماع مديرة الدوائر الخدمية في دمشق، المهندسة ريما جورية، التي عبرت عن انزعاجها، معتبرة أن الكلمة غير لائقة بحق رؤساء الدوائر.

انزعاج مديرة الدوائر جاء على إثر مداخلة لعضو مجلس دمشق عمر خضرة خلال الجلسة الثانية، إذ أشار  إلى أن قرار تدوير أو نقل رؤساء دوائر الخدمات من دائرة إلى دائرة غير مفهوم، موضحاً أن من مهام أعضاء مجلس المحافظة ممارسة دور الرقابة والمتابعة لعمل “الخدمات” وبناء عليه كان من الأولى وضع المجلس ومكاشفته بصورة ما يحدث.

رد أعضاء المجلس لم يتأخر على مديرة دوائر الخدمات، مؤكدين على ضرورة احترام أعضاء المجلس ومعاملتهم برقي والتفاعل مع طروحاتهم وشكواهم من قبل رؤساء الدوائر والتعاطي بجدية من قبل “مديرتهم”، ولاسيما خلال ردودها على مجموعة المتعلقة بخدمات المحافظة على “الواتس”.

واتهم عضو المجلس خضرة دوائر الخدمات بالتقصير وعدم تطبيق القوانين وخاصة بما يتعلق بالمخالفات المنتشرة في دمشق على حد قوله، ليرد نائب المحافظ علي المبيض بأنه لابد من تحديد المخالفة بعينها ومكانها ليتم معالجتها، وفي حال لم تتصرف الدائرة المعنية وفق القوانين وقمع المخالفة سيكون حديث آخر.

مديرة “الخدمات” أوضحت أن مراقبي المديرية يتابعون بشكل يومي موضوع المخالفات ويتم معالجتها أصولاً مؤكدة أن وجيبة البناء المشادة في ساحة الشهبدر حاصلة على موافقة المكتب التنفيذي أصولاً.

ومع تبادل الاتهامات ما بين “الخدمات” وأعضاء المجلس، كشف أحد الأعضاء عن كلام غير لائق من قبل أحد رؤساء الدوائر على مجموعة الخدمات، ومن ثم تم حذفه، معتقداً أن المكتوب لا يليق بعمل رئيس دائرة كونه يسيء لأعضاء المجلس.

رئيس المجلس المهندس إياد الشمعة طلب من جميع رؤساء دوائر الخدمات وخاصة مديرة دوائر الخدمات التفاعل والتعاطي الجدي بكل ما يطرح على المجموعة أو خارجها والتعاون مع أعضاء المجلس بما يخص ويخدم المصلحة العامة.

تقليل التقنين

وكانت الجلسة قد شهدت مداخلات حول قطاع الكهرباء، حيث طلب الأعضاء من مديرية الكهرباء مراعاة شهر رمضان المبارك بحيث يكون تحديد ساعات التقنين خارج مواعيد الإفطار والسحور.

مدير شركة الكهرباء المهندس لؤي ملحم وعد بتخفيف ساعات التقنين في شهر رمضان المبارك حسب الإمكانيات المتاحة وفي حال زيادة نسبة التوريد لحصة دمشق.

وحول سرقات المحولات والأكبال بين ملحم أن الشركة تعاقدت من أجل شراء إقفال نحاسية لمراكز التحويل من أجل منع التعديات والسرقات، إضافة إلى البدء بطمر جميع الأكبال الظاهرة.

100جهاز إنارة 

وعن ضرورة التوسع بإنارة الطرقات والشوارع الرئيسية عبر الطاقة البديلة، أوضح مدير الإنارة المهندس وسام محمد أن المحافظة استلمت منحة مقدمة من الصين تضمنت 100جهاز إنارة على الطاقة البديلة وسيتم تركيبها في ساحة العباسيين ومحاورها، مشيراً إلى صعوبة شراء أجهزة إنارة على الطاقة البديلة في الوقت الحالي، داعياً إلى ضرورة مساهمة الفعاليات والمجتمع المحلي في إنارة جميع شوارع المدينة في ظل عدم توفر الكهرباء.

وحول ما تقوم به إدارة مدينة دمشق القديمة من أعمال لإعادة آلف المدينة والمحافظة عليها كتراث عالمي ومنع المخالفات، لفت مدير المدينة رشاد دعبل إلى القيام بحملة كاملة بمشاركة وتعاون الفعاليات والمجتمع المحلي لتجميل وتنظيف جدران المدينة وواجهة المحال وزراعة الياسمين الدمشقي والنانرج وإزالة الإشغالات، إضافة إلى البدء قريباً في تنظيف جدران المحال في سوق الحميدية.