عدوان الاحتلال على غزة يدخل شهره السادس… واستمرار لحرب التجويع ومنع إدخال المساعدات
الأرض المحتلة – تقارير
رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني نفذ فلسطيني اليوم عملية بطولية جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة أسفرت عن إصابة جندي للاحتلال الإسرائيلي قبل أن يرتقي شهيداً.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن فلسطينياً طعن جندياً للاحتلال على أحد حواجزه قرب مستوطنة مقامة جنوب مدينة نابلس، ما أدى إلى إصابة الجندي قبل أن تطلق قوات الاحتلال الرصاص على الفلسطيني ويرتقي شهيداً.
في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة شرق نابلس في الضفة وسط إطلاق الرصاص، ما أدى إلى إصابة فلسطيني فيما اعتقلت شابين.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال 11 فلسطينياً خلال اقتحامها أحياء في طولكرم وبلدة كفر جمال جنوبها وبلدات كوبر في رام الله ويطا وبيت عوا في الخليل.
في سياق متصل، داهم جنود الاحتلال بلدة كفر دان في جنين بعدد من الجرافات، وهدموا منزل أسير فلسطيني وجرفوا الأراضي المحيطة به والمزروعة بأشجار الزيتون واللوزيات.
من جهة أخرى، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وفي قطاع غزة المحاصر والمنكوب، دخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع شهره السادس مع مواصلته حرب التجويع ومنعه إدخال المساعدات الأمر الذي يؤدي إلى تعمق المجاعة بشكل أكبر، وخاصة في مدينة غزة وشمالها وسط مواصلة الولايات المتحدة الأمريكية إفشال جهود المجتمع الدولي لوقف العدوان وإدخال المساعدات.
وقالت الصحة الفلسطينية في بيان: إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 10 مجازر في القطاع راح ضحيتها 97 شهيداً و123 جريحاً ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان المتواصل لليوم 151 إلى 30631 شهيداً و72043 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات بسبب منع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
واستشهد عدد من الفلسطينيين، وأصيب العشرات اليوم نتيجة قصف طيران الاحتلال منازل في مخيم جباليا وبيت لاهيا شمال القطاع ومخيم النصيرات وسطه وشارع الرشيد غرب مدينة غزة، بينما قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الغربية من حي الزيتون في غزة ومناطق متفرقة في خان يونس جنوب القطاع.
جاء ذلك في وقت أعلنت منظمة الصحة العالمية تفاقم معدلات سوء التغذية في شمال غزة، نتيجة الظروف الإنسانية الصعبة الناجمة عن العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
ونقلت “رويترز” عن ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية ريتشارد بيبركورن قوله: “الوضع متفاقم بشكل خاص في شمال غزة، حيث يوجد طفل واحد من بين كل ستة أطفال دون الثانية من العمر يعاني من سوء تغذية حاد”، مضيفاً: إن “الوضع الذي شهده القطاع في شهر كانون الثاني كان سيئاً، واليوم سيكون أسوأ”.
وبدوره أكد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” جيمس إلدر أن معدلات سوء التغذية بين الأطفال دون الخامسة في شمال القطاع أعلى بثلاثة أمثال من تلك الموجودة في رفح، لافتاً إلى أن الحصول على المساعدات في القطاع محدود للغاية.
وحذر إلدر من خطر الأمراض المعدية ونقص الغذاء والنقص الشديد في المياه النظيفة والقصف المتواصل والقلق المستمر، ومن شن هجوم على مدينة رفح مبيناً أن “تسعة من كل عشرة أطفال دون سن الخامسة أو حوالي 220 ألفاً أصيبوا بالمرض خلال الأسابيع الماضية”.