رياضةصحيفة البعث

في الدوري الكروي الممتاز.. المهددون بالهبوط يبحثون عن طوق نجاة وقمة بين الفتوة وتشرين

المحرر الرياضي

تنطلق في الثالثة من ظهر غدٍ مباريات الأسبوع الخامس من إياب الدوري الكروي الممتاز في خمس محطات، حيث يستقبل الوحدة على ملعب الجلاء ضيفه الطليعة القادم من حماة، ويلعب في حمص الكرامة مع أهلي حلب، وفي حلب يستقبل الحرية ضيفه الجيش، ويلعب في اللاذقية حطين مع الساحل، وفي جبلة يحلّ الوثبة ضيفاً على فريقها، وتختتم المباريات يوم السبت على ملعب الجلاء في دمشق بلقاء قمة المرحلة بين الفتوة وتشرين.
المباريات سيكون لها غايتان أولهما: تقليص الفارق بين الفتوة والفرق التي تتبعه في آخر آمال المنافسة على اللقب، وثانيهما: تحقيق انتصارات للفرق المهدّدة بالهبوط، ودائماً التعويل على هذه المباريات بحثاً عن طوق نجاة، لأن القادمات قد تكون أصعب.

في الهدف الأول فإن الآمال كلها متوقفة على تشرين وما يمكنه فعله بلقاء الفتوة، فجميع الفرق تشدّ أزر البحارة ليوقفوا فريق الفتوة ولتتقلص الفوارق النقطية، وهذا بمصلحة حطين وتشرين وجبلة أيضاً، ولأول مرة نجد أن تشرين سيلعب لمصلحة جاريه ولمصلحته أيضاً وهذا من غرائب منافسات الدوري، في العموم فإن الكفة لمصلحة الفتوة الأكثر توازناً ولكن يمكن منح تشرين أفضلية إن عرف كيف يتعامل مع المباراة وإن استغل أخطاء مستضيفه مع تمكين مواقعه الدفاعية، في عموم القول فإن المباراة قد تنهي المنافسة إن فاز بها الفتوة وستنهي كل آمال تشرين وستبعده خارج مربع الكبار.
في الهدف الثاني فإن الساحل في ورطة لأنه سيقابل حطين على ملعب الباسل في اللاذقية وحطين يسعى إلى اللقب ولن يفرط بالمباراة، لكن من الطبيعي أن تكون عزيمة الساحل قوية حرصاً على نيل ولو نقطة واحدة تنعش حظوظه.

الحرية الأخير في الترتيب أمامه مباراة صعبة بمواجهة الجيش في حلب، لكنها ليست بصعوبة مباراة الساحل، بإمكان فريق الحرية إن أحكم الضغط على ضيفه أن ينال المباراة أو نقطة التعادل على الأقل، ونحن بانتظار فكر مدرّب الحرية الجديد، وربما تكون المباراة الفرصة الأخيرة لبقاء الحرية في الدوري الممتاز.
الوحدة يستقبل الطليعة ولعلّ المباراة هي الأسهل التي يواجهها الوحدة، وذلك لاعتبارات متعدّدة أهمها تكافؤ المستوى بين الفريقين وعدم تعرّض الطليعة للضغوط، وحرص الوحدة على ردّ اعتباره من خسارته في الذهاب، ولا ننسى أخيراً أن الوحدة سيلعب على أرضه وبين جمهوره.
مباراة جبلة مهمّة لصاحب الأرض لكي يعزّز مركزه بين الكبار على أمل الانتقال لموقع أفضل من المركز الرابع الذي هو فيه، وهي مهمّة للوثبة الذي لم يحقق أي انتصار حتى الآن في مرحلة الإياب وقد تراجع كثيراً عما كان عليه في ذهاب الدوري.

المباراة الأخيرة في حمص من المتوقع أن تكون جميلة وممتعة ومثيرة، ففريقا الكرامة وأهلي حلب يلعبان بلا ضغوط، وفرصة الفوز وافرة لكليهما والمهمّ تأدية مباراة كبيرة برجولة وعزيمة وإصرار.