سيناريو دراماتيكي يضع الأخضر الحلبي على أعتاب الهبوط
حلب- محمود جنيد
لم يهنأ فريق الحرية وجمهوره بدقائق النشوة التي تلت تقدّم الفريق على الضيف الجيش بهدفين نظيفين ضمن الجولة السادسة عشرة للدوري الممتاز لكرة القدم، ليحدث الانقلاب الدراماتيكي ويخطف الجيش نقاط الفوز، وبذلك السيناريو يصبح أخضر الشهباء في موقف حرج للغاية بالنسبة للبقاء في الدرجة الممتازة، ولاسيما أن منافسيه المباشرين على الهبوط الوحدة والساحل حققا الفوز.
ردّة فعل جمهور الحرية على ما حصل كانت قاسية جداً، فهناك من وصف اللاعبين بالمتخاذلين غير المستحقين لارتداء القميص الأخضر وتمثيل كرة الحرية العريقة، والبعض أشار إلى النوايا السيئة والقلوب الشتى التي حشرت الفريق والنادي في عنق الزجاجة، مع التأكيد أن الفريق ظلم نفسه وجمهوره ليصبح سقوطه إلى الدرجة الأولى حتمياً.
المدرّب الجديد علي الشيخ ديب وهو الرابع الذي تعاقب على الفريق هذا الموسم أكد أن تفاصيل بسيطة وأخطاء ساذجة وغير متوقعة، حسب تعبيره، جاءت نتيجة تراكمات لم يسعفه الوقت لمعالجتها وتلافيها، إذ تحتاج للكثير من العمل والتدريب والجهد المكثف أدّت للخسارة القاسية بتفاصيلها، معلناً اعتذاره للجمهور على النتيجة المخيبة.
وأوضح الشيخ ديب أن سوء التركيز الذي يعتبر أهم الأمور في عالم كرة القدم بعد التقدم بالنتيجة، عاب فريقه في الشوط الثاني في ظلّ حالة من عدم التوازن داهمت لاعبي الخط الخلفي تحديداً والتي يمكن الدلالة عليها بمثال اقتراب الظهير أيمن خريبان بشكل مبالغ فيه وخاطئ من قلب الدفاع وعدم الانسجام بين الأخير وحارس المرمى وتحديداً في حالة الهدف الثاني الذي مني به الفريق، مشدداً على أن الهدف الأساسي الذي دفعه لاستلام مهمّة تدريب الفريق التي وصفها البعض بالانتحـارية في ظل الظروف الحالية، هي بناء فريق يخدم كرة النادي لسنوات طويلة.