صحيفة البعثمحليات

تأهيل وتدريب الكوادر الطبية وتهيئتها لمرحلة زرع الحلزون في المرحلة القادمة

دمشق – حياة عيسى

بهدف المحافظة على استمرارية البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر عند حديثي الولادة، يتمّ العمل حالياً على برنامج التدخل والتأهيل المبكر لتدريب الأطباء على عمليات زرع الحلزون، بالإضافة إلى برنامج تأهيل معمق لأطباء جراحين لإجراء عمليات الزرع، وهو يقوم بالتوازي مع البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع، حيث تمّ تأهيل العديد من الأطباء وتدريبهم للقيام بتلك العمليات في المراحل القادمة.
الدكتور حسام حديد معاون مدير مشفى المواساة الجامعي بيّن في حديث لـ “البعث” أن العمل مستمر بشكل دائم على تأمين أجهزة جديدة وفتح مراكز إضافية ومتابعة المراكز القديمة، بالإضافة إلى الجولات على المحافظات للتأكد أن الإجراءات تتمّ بشكلها الصحيح، والبيانات يتمّ تجميعها وإرسالها إلى وزارة الصحة تباعاً ليتمّ دراستها والتأكد منها، وهي ستتمّ من خلال البرنامج الإلكتروني الذي يتمّ العمل على تفعيله، وسيكون منتشراً في كافة مراكز المسح السمعي والاستسقاء، بحيث يكون هناك متابعة مباشرة للحالات ودراستها وتحويل الحالات حسب وضعها إلى المركز المناسب للحصول على الإجراء اللازم والمناسب لها.

وبالنسبة لتغطية البرنامج، أكد حديد أن المحافظات جميعها مغطاة بمراكز المسح السمعي أو الاستقصائي بحيث كل محافظة تضمّ مركزاً أو مركزين من مراكز المسح السمعي وهناك محافظات تضمّ عدداً أكبر من المراكز، وهذا يعود إلى عدد سكان المحافظة ووضع التغطية الصحية الموجودة فيها وتواجد الفئات المساهمة بالبرنامج، علماً أن الرؤية تتطلع نحو زيادة عدد المراكز للوصول إلى تحقيق السمة الأساسية للبرنامج بتغطية كل المحافظات وهدفه المسح السمعي لكل وليد على أرض الجمهورية العربية السورية.

ومن الجدير بالذكر أنه من خلال البرنامج الوطني لنقص السمع عند حديثي الولادة تتمّ متابعة عمل 48 مركزاً تم إطلاقها منذ بداية البرنامج، كما تمت إضافة مراكز جديدة من خلال تكاتف جهود كافة الفعاليات المشاركة بالبرنامج (منظمة الهلال الأحمر، الجمعيات الخيرية، وزارة الصحة) وجميعها ساهمت بإضافة نحو ستة مراكز إضافية ساهمت بمسح نحو 10 آلاف طفل، كما تم كشف نحو 10 حالات نقص سمع مؤكدة حيث تمّ تركيب سماعات لست حالات منها، ولم يتمّ الوصول بالبرنامج إلى مرحلة زرع الحلزون كون تلك المرحلة تأتي بعد الإطلاق بحوالي العام، لأن الأطفال يتمّ البدء معهم من الأشهر: الأول، الثالث، السادس.