أخبارصحيفة البعث

للمرة الثانية.. بايدن وترامب وجهاً لوجه في انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة

واشنطن-سانا

حصل المرشحان الديمقراطي جو بايدن، ومنافسه الجمهوري دونالد ترامب على ما يكفي من المندوبين لكي يضمنا ترشيح حزبَيهما لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني 2024، في أول مواجهة للمرة الثانية على التوالي في ذلك الاقتراع منذ نحو 70 عاماً، وفقاً لتقديرات وسائل إعلام أميركية.

ونقلت شبكة “سكاي نيوز” الإخبارية عن شركة “أديسون” للأبحاث أن بايدن كان بحاجة إلى أصوات 1968 مندوباً للفوز بالترشيح، وأنه تجاوز هذا الرقم مع بدء ظهور نتائج الانتخابات التمهيدية في جورجيا قبل النتائج المتوقعة من مسيسيبي وولاية واشنطن وجزر ماريانا الشمالية والديمقراطيين الذين يعيشون في الخارج.

وحصد ترامب أصوات 1215 مندوباً المطلوبة لتأمين ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة إذ أجرت أربع ولايات انتخابات، بما فيها جورجيا التي يواجه فيها ترامب اتهامات جنائية بسبب مساعيه لإلغاء نتائج الولاية في اقتراع 2020 .

وأعرب ترامب، الأربعاء، عن سعادته في تمثيل الحزب الجمهوري كمرشح للرئاسة، وقال على منصته “تروث سوشيال” “إنه لشرف عظيم لي أن أمثل الحزب الجمهوري كمرشحه الرئاسي. إن حزبنا متحد وقوي، ويدرك تماماً أننا نخوض الانتخابات ضد الرئيس الأسوأ والأكثر عجزاً وفساداً وتدميراً في تاريخ الولايات المتحدة”.

وكان بايدن (81 عاماً) قد أصدر بياناً بعد فوزه بترشيح الحزب الديمقراطي، استهدف فيه ما أسماه “حملة الاستياء والانتقام التي يشنها ترامب والتي تهدد فكرة (تأسيس) أميركا ذاتها”، وأضاف “أمام الناخبين الآن خيار يحدد مستقبل هذا البلد. هل سنقف وندافع عن ديمقراطيتنا أم نسمح للآخرين بتقويضها؟ هل سنستعيد حقنا في الاختيار ونحمي حرياتنا أم نسمح للمتطرفين بأخذها؟”.

وكانت هذه النتيجة محددة سلفاً إلى حد بعيد، بعد أن أنهى آخر منافسي ترامب على ترشيح الحزب الجمهوري، السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، حملتها الرئاسية بعد أداء ترامب المهيمن الأسبوع الماضي، عندما فاز في 14 من أصل 15 انتخابات على مستوى الولاية.

وفي الوقت نفسه، لم يواجه بايدن سوى معارضة رمزية في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، على الرغم من أن النشطاء الليبراليين المحبطين بسبب دعمه للحرب الإسرائيلية في غزة أقنعوا أقلية كبيرة من الديمقراطيين باختيار “غير ملتزم” بدلا من بايدن في بطاقة الاقتراع.

وهنالك العديد من الملفات الخارجية التي تنتظر الرجلين في حال الفوز اعتبرت وكالة أسوشيتد برس، أنه على الرغم من الفوز الحاسم الذي حققاه، فإن هذه الطريق لن تكون سهلة على الجانبين، بالنظر إلى التحديات والرهانات التي تنتظر كل مرشح.

ومن المتوقع أن يبرز تنافس بايدن وترامب حول نفس الولايات المتأرجحة وبشأن نفس القضايا التي طرحت في عام 2020، بما في ذلك الهجرة والاقتصاد والقيم الديمقراطية.