أخبارصحيفة البعث

الجمعية العامة تعتمد قراراً يدعو لاتخاذ تدابير لمكافحة كراهية الإسلام 

نيويورك-سانا

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يدعو لاتخاذ تدابير لمكافحة كراهية الإسلام.

وصوتت لصالح القرار الذي قدمته باكستان نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي 115 دولة، فيما امتنعت 44 دولة عن التصويت، ولم تصوت أي دولة ضدّ القرار.

ويدعو القرار إلى تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة معني بمكافحة الإسلاموفوبيا.

إلى ذلك أدان القرار أي دعوة إلى الكراهية الدينية والتحريض على التمييز أو العداوة أو العنف ضدّ المسلمين.

وفي طهران أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن نظام الهيمنة على العالم استخدم كل قواه الشيطانية لعكس صورة مشوهة ومزيفة عن الإسلام وإظهاره أمام الرأي العام كأنه يهدد المجتمعات الأخرى.

ونبه عبد اللهيان في صفحته على منصة إكس بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة كراهية الإسلام (الإسلاموفوبيا) إلى أن تعاليم الدين الإسلامي معرضة على الدوام لسياسات نظام الهيمنة التآمرية، داعياً الدول الإسلامية إلى تعزيز جهودها وتكثيفها لردع التيارات المثيرة للفتن والمناهضة للسلام والأمن المستدام كسبيل وحيد لمواجهة الإسلاموفوبيا، مشدّداً على أن الدين الإسلامي يحفز على الدوام للسلام والمودة والمحبة والتعايش السلمي مع الاحترام المتبادل بين أبناء البشر واتباع الديانات السماوية.

وكان سفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني أكد دعم بلاده لمشروع القرار المتعلق بتدابير مواجهة الإسلاموفوبيا.

وفي السياق ذاته أكدت الصين أنه لا ينبغي استخدام حرية التعبير كتعويذة لخطاب الكراهية ضدّ المسلمين، وحثت على منع التحريض على الكراهية على أساس الدين أو المعتقد، ووضع حدّ للإفلات من العقاب.

وقال داي بينغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة خلال فعالية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا: إن الصين تحثّ الدول كافة على تبني موقف عدم التسامح مطلقاً مع التمييز والعنف ضدّ المسلمين، واتخاذ إجراءات ملموسة لمكافحة ذلك.

وأضاف داي: إن بلاده تدعو لتعزيز الحوار والتبادلات بين مختلف الحضارات والأديان، ورفض الحجج الخاطئة والمنحازة فيما يتعلق بما يسمى صدام الحضارات وسمو بعض الحضارات، والدفاع عن المساواة والتعلم المتبادل والحوار والاندماج، داعياً الرموز السياسية ووسائل الإعلام إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والاجتماعية اللازمة حول ذلك.

واعتبر داي الحضارتين الصينية والإسلامية كنوزاً للإنسانية، مضيفاً: إن الحضارتين قدمتا مساهمات كبيرة في التقدم والتنمية البشرية، ومن طريق الحرير القديم إلى مبادرة الحزام والطريق اليوم تجاوزت الصداقة بين الصين والدول الإسلامية الزمن.

وتابع داي: إن الصين تتطلع إلى العمل مع جميع الدول، بما في ذلك الدول الإسلامية، لدعم الانفتاح والشمولية وتعزيز التبادلات والتفاهم المتبادل بين الحضارات وبناء عالم متناغم.