ثقافةصحيفة البعث

بمناسبة عيدي الأم والمعلم.. ظهرية شعرية في ثقافي الدريكيش

طرطوس ـ البعث

أقام المركز الثقافي في الدريكيش ظهرية شعرية بمناسبة عيدي الأم والمعلم، شارك فيها الشعراء محي الدين محمد وأحلام غانم وزهير حسن وهويدا مصطفى، وقدموا مجموعة قصائد وجدانية ووطنية وتغنوا بأعياد آذار، فبدت القصائد كباقة ريحان يضمدها الشوق والحنان للأم وللمعلم وللوطن، وتنوعت أنماط الشعر مابين القصيدة العمودية والتفعيلة والنثر.

الشاعر محي الدين محمد قدّم قصائد عدة، ومن “عاصمة جديدة للأرض” نقتطف:

أني بقايا يدين

وساعة دهري على جسد

الأفق رؤيا

حمامة نوح تثير اشتعالي

فأقرأ دمعة أمي

على شرفتين

أحدق حولي،

مرايا تقول:

نهارك أبيض

وليلي طويل

أتخجل مني؟

أنا صنع نفسي

كذلك الشاعرة أحلام غانم قدمت قصائد عدة، منها “لسان الأسئلة” و”حفنة من حرير الهوى”، ومن قصيدة “الكوكب الدري” نقتطف:

بـعـثٌ أعــادَ لـقلبي الـحَدْسَ والـنِّعَمَا           وأودعَ  الـنَّـجـمَـتَـيْنِ الــفـكـرَ والـقَـلَـمَـا

الـسِّـرُّ أنــتَ فــلا تـبـحثْ هـنا.. وهُـنا         ولا  تـشـاكـلُ عِــقْـدَ الـشَّـوكِ والـغَـنَمَا

فـبي جـباهُكَ، بي مَرسَاكَ ، بي زمنٌ    لا  يـنـتـهي، و مَـــدارٌ بــعـدُ مــا فُـهِـما

فـخذْ  مـدادي، أنـا الـسوريٌّ فـي رئـةٍ    بـعـثـيَّـةٍ راودتْ جــفـنَ الـــذي قَـصَـمـا

ذاكَ الـــغــرامُ كــقـنـديـلٍ يــراقـصـنـي    فــراشـةٌ  فــي الـتَّـكايا تـغـزلُ الـحُـلُمَا

قـصـيدتي.. وأمـاني الـبعثِ تـحملني    عــلـى  جَــنـاحِ غـــزالٍ ظـــلَّ مُـلـتـزِمَا

ومن قصيدة “فصل البكاء” للشاعر زهير حسن نختار:

حين تموت الفصول

تلمُّ بذورَ الشوق الرياحُ

فتلك السهولُ تغور

وكما الدعاءُ الذليلُ تحترق..

الخيباتُ حاضرةٌ،

تنمو حزينةً في ظل التراتيل

تتدحرج هامدةً نحو المقابر..

مَن يسمع صراخَ الأشجار

حين تتركها العصافيرُ؟

ومَن يرانا

ونحن نخلعُ جلودَنا للنذور

كماصراخ النهر وقت يجف الينبوع

وتنكرُه الضفادعُ..

أيها الترابُ العفيفُ

أَكمِلْ دورتك في نسغ الفصول

كي لا تسقط علی وجوه البؤساء….

أمّا الشاعرة هويدا مصطفى فقدمت “ظل وجهك” و”على سرير الوقت”، ومن  قصيدة “هي الدنيا” نقتطف:

هي الدنيا مسرات وحزن

فلا تفرح إذا كنت الأميرا

لأن الدهر ميلاد الرزايا

أمير اليوم قد يغدو فقيرا

أسائل خالقي في الخلق قولاً

صدوقاً جانب النفس

الغرورا

به يسمو على الدنيا ويمضي

قطار العمر قد عاف الظهورا

ألا ليت الأحبة ضوع وصل

زمان الوصل قدأمسى ضريراً

وفي الختام، قدم الشاعر يوسف خليل قصيدة بعنوان “إلى المفرق”:

سألت المساء

لماذا الربيع

لونه احمر

وسألت المساء

عن حلم يؤرقني

وكأن الايام

كلها

تسكر

وسألت السراج

كم من دمعة

لٱصل الصباح

وأمي

تهز سريري

تفتش الليل

عن نجمة

تسهر

تنحني

تشاغلها عيوني

لاخربش لهفتي

من دفتر

إلى دفتر