من يوقف المهازل على باب سدة ملعب الحمدانية..؟
حلب- محمود جنيد
غير لائقة، بل معيبة، تلك المواقف التي يتعرّض لها الإعلاميون بشكل متكرر على أبواب السدة الرئيسية لملعب الحمدانية قبل كل مباراة تُقام ضمن الدوري الممتاز لكرة القدم، والتي تنمّ عن سوء تنظيم وتنسيق، وجهل باستخدام الصلاحيات، والتعامل مع رجال الإعلام.
أكثر من مرة تجاوزنا الحديث عما يحصل على أمل عدم تكرار سلوك منع وتقييد حرية الدخول إلى المنصة المؤدية إلى الأماكن التي تخولها البطاقة الإعلامية المعتمدة من قبل اتحاد اللعبة، لجمع المعلومات المطلوبة لأداء المهمة الإعلامية قبل التوجّه إلى غرف الإعلاميين من الباب المخصّص المنفصل عن باب السدة، علماً أن تلك الغرف المحسوبة على الإعلاميين يشغلها في كثير من الأحيان أشخاص ليس لهم دخل بالإعلام إلا أنهم محسوبون على فلان وعلان!!.
أكثر من زميل ومن بينهم مصورون اصطدموا مع الواقفين على غير فهم بما لهم وما عليهم على باب السدة الرئيسية للملعب، الأمر الذي كان يعرقل عملهم عوضاً عن تسهيل مهمتهم، وعبثاً حاولنا آخر مرة قبل لقاء أهلي حلب مع حطين رفقة عدد من الزملاء أن نقنع مجموعة المعنيين بأن قائمة المسموح بدخولهم تشمل شريحة لا دخل للإعلاميين بها كونهم يحملون بطاقات اعتماد ومهمات عمل من مؤسساتهم، ليتحول الموقف المحرج المتكرر إلى استجداء، تطلب واسطة من قبل أحد الطواقم الإدارية للمباراة في الوقت الذي نأت فيه إدارة الملعب والمسؤولون عن تنظيم السدة الرئيسية بأنفسهم عن التدخل.
الغريب في الأمر أن تأكيد رئيس مكتب الألعاب الجماعية في تنفيذية حلب للضابط المسؤول عن سرية حفظ النظام في الملعب على السماح للإعلاميين الحاملين لبطاقة الاعتماد بالدخول للمنصة الرئيسية قبل انطلاق المباراة بفترة محدّدة قبل التوجّه لغرفهم، قابله رفض للفكرة من قبل الضابط الذي كشف أن المنسق الإعلامي هو من أعلمه بأنه من غير المسموح للإعلاميين بالدخول للسدة الرئيسية.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل يتلقى حفظ النظام تعليماتهم من المنسق الإعلامي الذي قدّم معلومة ليست من اختصاصه وصلب مهامه، في الوقت الذي تتحدّد فيه مسؤولية تنظيم السدة من قبل اللجنة التنفيذية، وفي تلك الحالتين هي مصيبة يجب أن تتمّ معالجتها بعد أن تعي كل جهة مسؤولياتها وما لها وما عليها قبل أن تكلف بمهمة تجهل طبيعتها وأطرها، لتجنب استخدام السلطة بشكل خاطئ مسيء.
ومع كامل احترامنا للجميع وتقديرنا للجهود المبذولة من قبلهم، فإنه في المقابل يجب على الطرف الآخر احترام الإعلاميين، وتكليف نفسه بفهم المهمة الموكلة إليه، وعدم استخدام صلاحيات بغير مكانها!.