الشؤون الصحية في دمشق تنظم ٤٨١ ضبطاً وتنفذ ٣٩ إغلاقاً و٥ إنذارات
دمشق- رحاب رجب
مع كثرة وتعدّد حالات الغش في المواد الغذائية، وخاصة في شهر رمضان نظراً للإقبال الكبير على شرائها وبشكل يحفز الرغبة لدى ضعاف النفوس في استغلال الصائمين عبر ابتكار أساليب جديدة للغش وبشكل يؤثر على الصحة بما يحمل الرقابة الصحية وحتى الرقابة التموينية مسؤولية ضبط هذه المخالفات والمحاسبة عليها، كشف مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق الدكتور قحطان إبراهيم عن تحرير ٤٨١ ضبطاً وتنفيذ ٣٩ إغلاقاً و٥ إنذارات خلال الأيام الماضية، مؤكداً أن المديرية ماضية في ملاحقة هذه المخالفات وضبطها والمحاسبة عليها خلال الشهر الفضيل لمنع استغلال الصائمين وقمع جميع الممارسات التي تؤدّي إلى الغش في المواد الغذائية وخاصة المصنّعة منها.
وأوضح قحطان أن المديرية قامت قبل عشرة أيام من دخول شهر رمضان المبارك بسحب ١٠٥ عيّنات من المطاعم الشعبية من المسبحة والتمور والزبيب والقشطة والألبان والأجبان وتمّ فحصها في بعض المخابر المعتمدة من المديرية، فكانت نسبة السلامة ٩٨٪ بينما اتخذت إجراءاتٍ بحق اثنين من المخالفين.
وأكد الدكتور قحطان أن دوريات المديرية موجودة في الأسواق يومياً ابتداءً من الساعة الـ١١ حتى موعد الإفطار، وبعد العشر الأوائل ستكون موجودة بعد الإفطار بشكل دائم نظراً لتوجّه الناس نحو الوجبات الجاهزة، لافتاً إلى أن المديرية تستقبل الشكاوى في أي وقت ولن تتوانى عن القيام بالدور الموكل إليها في هذا الجانب.
وأشار إبراهيم إلى أنه لا يجب الإقبال على المواد المعروضة بشكل مكشوف، وخاصة الأسماك، قبل التأكّد من صلاحيتها ومصدرها وسلامتها صحياً، مجدّداً تأكيده ضرورة اللجوء إلى الشكوى في حال مصادفة أي مخالفة من هذا النوع.
بالمحصلة لا يجب الاكتفاء بالرقابة الصحية على الأسواق من خلال الدوريات، بل يجب أن تكون هناك جولات فردية سرية للرقابة على المطاعم ومحلات بيع اللحوم والمعجنات خاصة، لأن هناك أساليب متطوّرة في الغش يمارسها بعض أصحاب المحال، ولديهم القدرة على إخفائها عند شعورهم بحضور الرقابة الصحية.