” أم الجديلة “.. فوزية المرعي ترحل عن عمر ناهز 76 عاماً
نعى اتحاد الكتاب العرب القاصة والأديبة والشاعرة ابنة مدينة الرقة فوزية المرعي التي أطلق عليها الأديب الراحل عبد السلام العجيلي لقب أم الجديلة، وعرفت بهذا اللقب بعد مسيرة أدبية وثقافية طويلة.
والأديبة من مواليد مدينة الرقة 1948 وتعتبر من رواد القصة في سورية وركناً من أركان القصة القصيرة في محافظة الرقة، وبرعت بتوثيق الزي الرقاوي وقدمت المرأة الرقاوية بأجمل صورها.
افتتحت المرعي في 2005 أول منتدى أدبي في المنطقة الشرقية، تحت اسم “منتدى الأديبة فوزية المرعي” وكان أول منتدى تترأسه امرأة وكان إنجازاً يعكس حلمها الذي رافقها منذ زمن واستضافت فيه أدباء وشعراء وكرمت فيه عدة شخصيات أدبية.
وتنحدر المرعي من حي الحميدية بمدينة الرقة التي ولدت وكبرت وتوفيت فيها، وبدأت المرعي رحلتها متأخرة وأرجعت هذا إلى زواجها وتركها المدرسة، غير أن عشقها للغتين العربية والإنكليزية كان حافزاً لبداية مسيرة مكللة بأعمال أدبية في كلا اللغتين.
أصدرت المرعي كتابها الأول “قناديل الوجد” وهو عبارة عن نثر لخواطر وتأملات وبنفس العام طبعت روايتها “غريبة بين الشاهدة والقبر” لتستمر بطرح أعمال متنوعة نشرت في المجلات السورية والعربية وتصبح عضواً في اتحاد الكتاب العرب.
وامتلكت المرعي مجموعة من الأعمال القصصية أشهرها “الرشفات” وتوقفت طباعة أعمالها في 2007، مع رواية “قارب عشتار من توتول إلى ماري” شاركت خلالها بست رحلات نهرية.
وتوتول هي مدينة قديمة كانت تقع عند ملتقى نهر الفرات برافده نهر البليخ وعلى بعد ثلاثة كيلومترات من مدينة الرقة، والتي سيطرت عليها لاحقاً مملكة ماري وتعرف اليوم باسم تل البيعة.