جمود سوق الذهب مستمر قبيل عيد الأم وتراجع مبيع الأونصات 40%
دمشق – ريم ربيع
سجلت أسعار الذهب محلياً استقراراً استمر طيلة الأسبوع الأخير، بعد ارتفاع غير مسبوق شهدته الأسعار مع ارتفاع سعر الأونصة عالمياً، حيث استقر سعر غرام الذهب خلال الأيام الماضية عند حد 840000 ليرة لعيار 21، و720000 ليرة عيار 18، فيما سجل سعر الأونصة 31 مليون ليرة، وسعر الليرة الذهبية 6.9 مليون ليرة.
غير أن استقرار السعر الذي ردته جمعية الصاغة لاستقرار سعر الصرف محلياً وانخفاض سعر الأونصة عالمياً، لم يكن له الأثر الكبير على حركة البيع والشراء في الأسواق الراكدة، والتي لا تزال في حدودها الدنيا لاسيما مع بداية شهر رمضان، حيث توقع الصاغة جمود الحركة في الأيام الأولى إلى حد كبير، إلا أن هذا الجمود وبغير المتوقع انعكس أيضاً على مبيعات عيد الأم، فالعيد الذي يشكل عادةً موسماً غنياً للبيع والشراء لم ينجح بتنشيط السوق هذا العام، ليؤكد العديد من الصاغة أن المبيعات لم تصل حتى لربع المعتاد، معتبرين أن تزامن عيد الأم مع بداية شهر رمضان غيّر من عادات شراء الذهب نتيجة توجه المواطنين لشراء احتياجات رمضان الكثيرة.
رئيس الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات غسان جزماتي أكد أن حركة البيع والشراء ضعيفة حالياً، وهو أمر اعتيادي في أول عشر أيام برمضان، آملاً أن يتحرك السوق قليلاً بين اليوم والغد بمناسبة عيد الأم، والذي يعتبر موسم حركة كبيرة، دون أن يغفل الإشارة إلى أن السنوات الثلاث الماضية لم تشهد الحركة المعتادة بهذا اليوم بسبب ارتفاع سعر الذهب.
وفيما يتساءل البعض عن حجم الذهب المعروض للبيع من قبل المواطنين لتأمين احتياجات شهر رمضان، أوضح جزماتي أن نسبة العرض للبيع من الزبائن لا تشكل سوى 10% مقابل نسبة الشراء، لأن الذهب لا يباع إلا للضرورة القصوى، فيما قد يتجه مواطنون لبيع ممتلكات أخرى عدا الذهب، مضيفاً أن توجه الإنفاق لاحتياجات رمضان خفض حتى من نسبة مبيع الليرات والأونصات، إذ تراجع شراؤها بنسبة 30-40%.