الحرف التراثية.. استمرارية مرهونة بالدعم وتأمين مستلزمات العمل
دمشق -رحاب رجب
أكد رئيس الجمعية الحرفية للمنتجات الشرقية فؤاد عربش تعرض التراث السوري وتحديداً الحرف التراثية لهجمة منظمة خلال سنوات الحرب لتدميرها كونها تمثل الهوية التاريخية.
وأشار عربش إلى أن الكثير من الحرفيين دفعتهم الظروف إلى الهجرة نتيجة تدمير ورشهم، كما أضطر بعضهم إلى تغيير نشاطه، وهناك من لم يتمكّن من العودة مجدّداً إلى السوق للعمل لعدم قدرته على تحمّل تكاليف تأسيس ورشة جديدة.
ولفت عربش إلى الجهود الكبيرة التي تبذل لدعم الحرفيين وإعادتهم إلى سوق العمل التراثي وتقديم المزيد من التسهيلات لهم وتوفير كافة احتياجاتهم بالتعاون مع الجهات المعنية كالمحروقات والغاز والمازوت، بالإضافة إلى إقامة المعارض لهذه الحرف التراثية عن طريق وزارتي السياحة والثقافة، وأشار إلى وجود لجنة لدعم الحرف في وزارة الصناعة أقامت عدة دورات تدريبية مجانية للحرف التراثية بشكل دوري بالتعاون مع اتحاد الحرفيين ومع الجمعية الحرفية، وذلك لضمان بقاء هذه الحرف واستمرارها دون انقطاع أو توقف عن العمل.
وأوضح عربش أن عودة هذه الحرف إلى العمل والإنتاج له عوائد اقتصادية لما تساهم به في تأمين القطع الأجنبي من خلال الطلب المتزايد على منتجاتها في الأسواق الخارجية.
وعن مساهمة الاتحاد في فتح أسواق جديدة للحرفيين لتسويق منتجاتهم، أكد عربش أن الاتحاد يقوم بكل ما في وسعه لإيجاد أسواق لتصريف المنتجات التراثية، من خلال دعم الحواضن وإقامة المعارض المجانية للحرفيين، ومن خلال المشاركات في المعارض الخارجية، لافتاً إلى أن هناك معرضاً تيقمه جمهورية الهند سنوياً في شهر شباط تشارك فيه مجموعة كبيرة من الحرفيين السوريين بتسويق بضائعها.