الرئيس الأسد يجري مكالمة هاتفية مع الرئيس بوتين ويقدم التعازي باسمه وباسم الشعب السوري لروسيا قيادةً وشعباً
دمشق-سانا
أجرى السيد الرئيس بشار الأسد مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدّم خلالها التعازي باسمه، وباسم الشعب السوري لروسيا قيادةً وشعباً، مؤكداً دعم سورية لروسيا في محاربة الإرهاب والإرهابيين.
وأشار الرئيس الأسد خلال المكالمة إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها روسيا للإرهاب عبر تاريخها، وكانت تخرج منتصرة في كل مرة، مشدّداً على أن “الهجوم الإرهابي الأخير في موسكو يدلّ على أن العمليات الإرهابية لن تتوقف إلا بالقضاء التام على الإرهابيين، وأن تنظيم “داعش” هو توءم النازية، والأب الروحي لكليهما واحد”.
وتابع الرئيس الأسد: أعرف حجم الألم الذي يعتصر قلوب الشعب الروسي كله، لكننا على ثقة بأن روسيا ستخرج منتصرة من هذه المحنة، ونحن في سورية ننتظر انتصاركم لأننا عانينا ونعاني من الإرهاب، وإن الانتصار على الإرهاب والنازية سيعوّض عن الأذى الذي سبّبه الإرهابيون.
بدوره الرئيس بوتين شكر الرئيس الأسد على مشاعر التعاطف الصادقة، كما شكره على استعداد سورية لدعم روسيا في محاربة الإرهاب، وقال الرئيس بوتين: إنه “عندما نكون مع بعضنا يداً واحدة سيتحقق هدفنا، وسيكون النصر حليفنا”.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أرسل الرئيس الأسد برقية تعزية للرئيس بوتين جاء فيها: “نعرب لكم عن بالغ أسفنا جراء سقوط ضحايا وإصابات إثر الهجوم الإرهابي الشائن الذي وقع في مركز تجاري في ضواحي موسكو، معبرين عن بالغ تعاطفنا ومواساتنا لعائلاتهم وأحبائهم”.
وأضاف الرئيس الأسد في برقيته: “إن هذا الهجوم الجبان الذي استهدف المدنيين الأبرياء يدل على العجز التام في جعل الشعب الروسي يحيد عن مبادئه وتمسكه بسيادة بلاده واستقلالية قرارها، ويرتبط مباشرة بالهزائم القاسية والمُوجعة التي تتكبدها النازية الجديدة وداعموها جراء العملية العسكرية الخاصة في دونباس”.
وتابع سيادته: “ونحن إذ ندين هذا الفعل الوحشي وكل ما يرتكبه الإرهابيون من سفك للدماء في أي بقعة في العالم، فإننا نؤكد عزمنا على المضي معكم في حربنا المشتركة ضدّ الإرهاب والتطرف العابر للحدود”.
وأضاف: “تعازينا القلبية لكم، سائلين الله للضحايا الرحمة ولذويهم الصبر والسكينة وللمصابين الشفاء العاجل”.