تحقيقاتصحيفة البعث

لتشجيعها ودعمها حزمة مشروعات وإجراءات سياحية في اللاذقية.. والخدمات الشعبية في قائمة الأولويات  

 

رغم تعدد عناوين المشهد السياحي في محافظة اللاذقية خلال الموسم الحالي الذي قارب ذروته هذه الآونة بكل الاعتبارات بعد انتهاء الامتحانات، واشتداد درجات حرارة الصيف، والإعلان عن استثمار وتشغيل منشآت مخصصة للسياحة الشعبية، واستكمال جميع الإجراءات التحضيرية للموسم من قبل العديد من المؤسسات والشركات والمديريات المعنية بخدمة الحركة السياحية بشكل مباشر أو غير مباشر، فإن المتتبع لوقائع ومجريات وخدمات الموسم السياحي هذا الصيف يمكنه إدراك وتلمّس حجم التحدي الذي يجري التعامل معه حالياً بكل السبل، وفي كل الاتجاهات لاستعادة ما يمكن من محطات وعناوين في المشهد السياحي لعروس ساحلنا الجميل عبر المواءمة الصعبة بين الاحتياجات الموسمية الراهنة وإعادة تفعيل مقومات ومرتكزات الاستقرار والاستمرار على قاعدة التخطيط لواقع سياحي مستدام، وهنا لا يمكن القفز مطلقاً فوق آثار الحرب، وأضرار الأزمة ومنعكساتها على القطاع السياحي، إلا أن هذا الموسم السياحي تمايز فعلاً عن سابقيه بجديد في الإجراءات والمشروعات المنجزة على الأرض بعيداً عن ديباجة الرؤية النظرية المدوّرة والمكررة منذ سنوات عديدة ماضية بعد أن أخذت بعض ملامح التعافي طريقها إلى التجسيد الواقعي والإطار التنفيذي، مع معالجة الصعوبات الطارئة والعارضة، وتقديم بعض التسهيلات المنتظرة.

بدائل سريعة
على مدى المواسم الماضية ظل التساؤل المطروح نفسه يتجدد ويتكرر عن البدائل الممكنة التي يمكن أن تحل مشكلة تعثّر المشروعات الاستثمارية الضخمة المتعاقد على إنشائها منذ سنوات دون أن تقلع طيلة تلك السنوات التي تعد “فوات منفعة” استثمارية واقتصادية وزمنية، وخلالها كانت شمّاعة المبررات كثيرة، في وقت ضاقت مواقع السياحة الشعبية والبيئية والجبلية بكثافة مرتاديها، فباتت مناطقها البسيطة تحتضن العديد من المنشآت التي تشهد ارتياداً كثيفاً كونها تستقطب شرائح واسعة، ولعل مؤشرات الموسم السياحي الماضي عكست إقبالاً ملحوظاً، وجاءت محفّزة بكل المقاييس نحو زيادة الاهتمام بمنشآت السياحة الشعبية كونها تحقق تنوع أنماط النشاط السياحي بجدوى متكاملة اقتصادياً، واجتماعياً، وسياحياً، وتنموياً، وهذا أعاد التوسع بمثل هذه المنشآت إلى واجهة الاهتمام الذي بات مطلوباً لتحقيق التدرج والتنوع في الخدمات والاحتياجات، ولاستثمار البنى التحتية، والمقومات الطبيعية والسياحية المتاحة في المناطق الشاطئية من خلال تهيئة المواقع المخصصة للسياحة الشعبية، وتجهيزها للنهوض بالقطاع السياحي، مع التركيز على استثمار مواقع مخصصة للسياحة الشعبية، ووضعها في الخدمة كون هذه المواقع تستقطب أعداداً كبيرة من مرتادي الشاطىء بخدمات واسعة، وبأسعار تشجيعية، كما أن السياحة الشعبية تلبي احتياجات شرائح واسعة، ولذلك فإن التركيز على المشروعات الصغيرة في القطاع السياحي بات ضرورياً لزيادة عدد المقاصد السياحية المفتوحة على الشاطىء، بالإضافة إلى ما تحققه المشروعات والمنشآت الصغيرة من جدوى متكاملة ومتلازمة اقتصادياً، واستثمارياً، ووظيفياً بما يتوازى مع حركة السياحة الشعبية في المناطق الريفية الجبلية، وهذا يحقق التنوع المطلوب في المنتج السياحي.

مقومات جذب كثيرة
ويؤكد مدير سياحة اللاذقية المهندس ياسر دواي أن السياحة في اللاذقية تتمتع بمقومات سياحية وخدمية كثيرة مع جمال طبيعتها الساحرة، وهذا يجعلها مقصداً هاماً وأساسياً للسياح والزائرين، مع ما تحمله من مصادر دخل، وعائدات اقتصادية، وفرص تشغيلية، حيث تميّزت الإجراءات التحضيرية بالتكامل والتنسيق مع الوحدات الإدارية، وبمتابعة مباشرة من الوزارة والمحافظة لاتخاذ كافة الإجراءات والترتيبات الضرورية لإنجاح الموسم السياحي من حيث تأمين الخدمات المحيطة بالمناطق السياحية، وبالأخص النظافة، ولوحات الدلالة السياحية الحديثة في كل مسارات المقاصد السياحية الرئيسية.

تشاركية مع الوحدات الإدارية
ولفت المهندس دواي إلى الدعم الحكومي للوحدات الإدارية في المناطق السياحية، وتقديم خدمات ضمن الإطار السياحي، وأشار إلى تشديد الرقابة على المنشآت السياحية من خلال إجراءات متصاعدة رقابياً مسبوقة برقابة وقائية عبر تسيير دوريات على هذه المنشآت لتحقيق أفضل معايير جودة المنتج السياحي، ومراقبة الأسعار مع محددات عامة تتعلق بالنظافة العامة، وخدمة المرتادين والزائرين، وأكد الأهمية الكبيرة للسياحة الشعبية كونها تلبي احتياجات أوسع الشرائح، والعامة من السياح، كما تشكّل عامل جذب للسائح، ومن هنا جاء التوسع بمنشآت السياحة الشعبية عبر افتتاح موقع شاطىء وادي قنديل كشاطىء مفتوح أمام المواطنين، مع تأمين هذه المنطقة بخدمات متكاملة، كما أن الخدمات الموجودة في الموقع تقدم بأسعار تشجيعية، وتتضمن أكواخاً للإقامة، ومطعماً، وطاولات، وكراسي، ويتألف شاطىء مشروع /لابلاج/ الذي نفذته الشركة السورية للنقل والسياحة من 24 شاليهاً خشبياً، يتسع كل منها لأربعة أشخاص، ويضم خدمات مختلفة، وألعاب أطفال مجانية لنزلاء الشاليهات، مع مسبح للكبار والصغار الذي يقدم خدماته بأسعار رمزية، ويعد مشروع الشواطىء المفتوحة في وادي قنديل التابع للمؤسسة السورية للنقل والسياحة تحولاً في مسارات السياحة الشعبية بالتوازي مع التحضير لاستثمار موقع قرب مسبح الشعب في منطقة الرمل الجنوبي، مؤكداً السعي للوصول بالسياحة في اللاذقية إلى سياحة مستدامة على مدار العام لا ترتبط بفصل الصيف، منوّهاً بأولوية العمل على الاستثمار في السياحة الجبلية، والريفية، والبيئية، حيث تتوفر العديد من المواقع الهامة كمناطق جذب سياحية، كما في قريتي المنيزلة، والقرندح، وغيرهما الكثير من المواقع الجميلة، حيث هناك دراسات في هذا الاتجاه.

احتياجات الموسم
وأشار المهندس دواي إلى التنسيق القائم مع بلدتي كسب، وصلنفة لتوفير كل مقومات ومتطلبات نجاح الموسم السياحي، كون هاتين البلدتين تعدان من أهم المقاصد السياحية، وتتميزان بمنشآتها ومواقعها ومهرجاناتها التي تحتضن مثيلاتها الكثير من مناطق ومدن المحافظة ذات الطابع السياحي المميز، وبيّن أن هذه الإجراءات والخطوات بمجملها تعزز تنوع أنماط النشاط السياحي بجدوى متكاملة اقتصادياً، وسياحياً، وتنموياً لتحقيق التدرج والتنوع في الخدمات والاحتياجات، ولاستثمار البنى التحتية والمقومات الطبيعية والسياحية المتاحة في المناطق الجبلية والشاطئية من خلال تهيئة المواقع المخصصة للسياحة الشعبية، وتجهيزها للنهوض المستمر بالقطاع السياحي.

الارتقاء بالخدمات
وخلال زيارته إلى محافظة اللاذقية قبل أيام ركّز وزير السياحة المهندس محمد رامي مارتيني خلال لقائه مع رؤساء الدوائر في مديرية سياحة اللاذقية، بحضور معاون الوزير المهندس بسام بارسيك، والمديرين المعنيين في الوزارة، ومدير سياحة اللاذقية المهندس ياسر دواي، على عدة محاور أهمها الموسم السياحي الصيفي، وتقديم أفضل الخدمات، وتكثيف الرقابة عليها، وتوافقها مع الأسعار المطلوبة، وتشجيع السياحة الشعبية، والداخلية، والتراثية، والثقافية، كما تم التطرق إلى متابعة ملف المشروعات المتعثرة، وتبسيط الإجراءات، والمشروعات التي سيتم طرحها في ملتقى الاستثمار، وإقامة الأنشطة والفعاليات الجاذبة التي تتناسب مع كافة شرائح المجتمع، والاهتمام بالقطاع التعليمي، وإيلائه أولوية للارتقاء بمستوى الخدمات، وتطوير آليات العمل بما يتناسب مع المرحلة الحالية والمقبلة، كما بحثت لجنة الإشراف على الفنادق الدولية برئاسة وزير السياحة ما تم إنجازه خلال عام 2019 من عمليات التجديد والاستبدال في فندق لاميرا السياحي باللاذقية، وتشمل: (قاعة صلاح الدين وتوسيعها لتصل طاقتها الاستيعابية لحوالي 700 شخص، وإقامة مطعم جديد على المكسر البحري بطابع يوناني، وتجديد مصاعد الخدمة، وبعض المعدات كمضخات المياه الباردة والساخنة)، كما تم وضع خطة لتجديد طوابق الغرف: الخامس والسابع حتى نهاية عام 2019 لتكون جاهزة للموسم الصيفي القادم 2020، وتفقد المجتمعون الأماكن المجددة التي بدورها ستشكّل عنصر جذب في الفندق.

السياحة البيئية
بهدف إعادة إحياء المواقع الحراجية المعروفة بطابعها السياحي والبيئي الجاذب للسياح والزوار والمصطافين، فإن العمل يجري على وضع خطة تشاركية لتفعيل النشاط السياحي البيئي من خلال دائرة الحراج في مديرية زراعة اللاذقية، وأوضح المهندس باسم دوبا رئيس دائرة الحراج في مديرية زراعة اللاذقية بأن هناك خطة لتأهيل عدة مواقع للسياحة البيئية بالتعاون مع وزارتي السياحة والإدارة المحلية، لافتاً إلى وجود الكثير من المواقع المدرجة للتأهيل السياحي على غرار موقع محمية الفرلق التي تشكّل أحد أهم مواقع السياحة البيئية، ونموذجاً لها على المستوى العالمي، لاسيما أن مشروع المحمية يحقق الوظيفة السياحية، والإنتاجية، والبيئية لما تتميز به غابات الفرلق من تنوع حيوي، وغنى طبيعي، وجمال سياحي، ما يجعلها مقصداً رئيسياً للسياحة البيئية على مستوى القطر، وأوضح دوبا أن هناك نافذة تسويقية للمحمية يتم من خلالها تسويق المنتجات الريفية المستخلصة من المحمية كالأغذية، والنباتات الطبية، والعطرية، والعسل، والبذور، والصابون، وغيرها، وأشار إلى وضع خطط تشاركية للتوسع بمواقع السياحة البيئية في عدة مناطق حراجية بإشراف الوزارات المعنية، وبمساهمة المجتمع المحلي المجاور للغابة بهدف تأهيل تلك المناطق كمقاصد للسياحة البيئية، ومراكز للتنمية الريفية، وتشجيع الصناعات البيئية، والمنتجات الريفية لتحقيق الجدوى المتكاملة سياحياً، وإنتاجياً، وبيئياً.

تسيير حافلات نقل جماعي
ومع تزايد حركة الموسم السياحي، وفي إطار تعزيز خدمة النقل الداخلي، وتشجيعا للسياحة، فقد بدأت شركة النقل الداخلي باللاذقية تسيير باصات نقل داخلي إلى بلدتي كسب، ووادي قنديل، وتالياً باتجاه الشاطىء الأزرق، مروراً بمسبح جول جمال تنفيذاً لتعليمات محافظ اللاذقية اللواء إبراهيم خضر السالم، وذكر مدير شركة النقل الداخلي المهندس طلال حورية أن هذا الإجراء يخفف من الأعباء على المواطنين، ويؤمن لهم وسيلة نقل رخيصة باتجاه المناطق السياحية في كسب، ووادي قنديل لتنشيط الحركة السياحية، وخدمة أهالي هذه المناطق.

خدمات للموسم السياحي
يؤكد المهندس عمار القصيري مدير النظافة بمجلس مدينة اللاذقية أن المديرية تعمل بكامل إمكانياتها المتوفرة على مدار ٢٤ ساعة، وذلك لتحسين الواقع الخدمي بالمدينة حتى في أيام العطل وبشكل دائم، وهناك زيادة في كمية النفايات بسبب بداية الموسم الصيفي، وفي حال حدوث عطل معين في آلية معينة، أو تأخير بعمليات الترحيل لسبب معين، فإن ذلك يؤدي إلى تراكم النفايات، بالاضافة إلى نقص الكادر العمالي، وكادر الآليات العاملة في مجال النظافة، وقد تم القيام بحملات واسعة وشاملة في كل أنحاء المدينة، مؤكداً أن عمليات الترحيل مستمرة على مدار الساعة يومياً، كما قامت ورشات مؤسسة الإسكان العسكرية، الجهة المنفذة لنفق الشيخ منصور على محور اوتستراد اللاذقية- كسب، بأعمال مد المجبول الاسفلتي على المحور الغربي من الاوتستراد بعد إنجاز كافة الأعمال المتعلقة بإنشاء النفق على هذا المحور تمهيداً للانتقال بالأعمال إلى الجهة الشرقية، وأوضح مدير فرع مؤسسة المواصلات الطرقية باللاذقية، صاحب المشروع المهندس مطيع سلهب أن الورشات أنهت بالكامل أعمال القسم الغربي من النفق على الاوتستراد، ومنها التصريف المطري بطول 400 متر، وحالياً يتم مد طبقة أولى من المجبول الاسفلتي، والانتهاء أيضاً من الطبقة الثانية، الأمر الذي يسمح بالانتقال بالأعمال في النفق إلى الجهة الشرقية من الاوتستراد، وأوضح سلهب أن نسبة التنفيذ في أعمال النفق بلغت 45%، مشيراً إلى أن الأعمال تسير بوتيرة أعلى قياساً بالفترة السابقة نظراً لمعالجة جميع عوائق المؤسسات الخدمية التي كانت متواضعة مكان تنفيذ النفق من شبكات مياه، وصرف صحي، وكهرباء، واتصالات خلال الفترة الماضية، وفي إطار المتابعة الخدمية والبيئية النوعية الحثيثة والسريعة للمناطق الشاطئية، وبعد تعرّض مرابط النفط في بانياس لعملية تخريب قبل أسابيع، ظهرت على أثرها بقع نفطية في أكثر من نقطة على شاطىء اللاذقية من مصب بانياس وحتى مدينة جبلة في العيدية، والمويلح، وسوكاس، وعرب الملك، والفاخورة، وبمجرد ظهور البقع فقد سارعت المؤسسات المعنية في محافظة اللاذقية باستنفار طواقمها، والعمل بالتعاون مع الوحدات الادارية لإزالة هذه البقع ومعالجتها وفق الشروط الفنية المتبعة.
انطلاقة واعدة
ومن الضروري جداً الإشارة إلى أهمية المشروعات الجديدة الداعمة للسياحة الشعبية، فمشروع /لابلاج/ في منطقة وادي قنديل السياحي يعد أول شاطىء مفتوح في سورية ضمن اهتمام وزارة السياحة، ومحافظة اللاذقية بالسياحة الشعبية، ودعم أصحاب الدخل المحدود في هذا المجال، وتمكين أوسع شرائح المجتمع من ارتياد الشاطىء، وكانت الانطلاقة الثانية المميزة في شاطىء مدينة اللاذقية في افتتاح مجلس مدينة اللاذقية لمسبح جول جمال على طريق الشاطىء الأزرق بعد تجهيزه وتأهيله ووضعه في الخدمة والتشغيل بأسعار رسم دخول رمزية للأفراد بـ 400 ليرة سورية، شاملاً الكراسي والطاولات، مع إعفاء الأطفال دون سن السادسة، ورسم موقف السيارات بـ 500 ليرة سورية، كما يجري العمل في مشروع الشاطىء المفتوح في الرمل الجنوبي على مساحة 7 دونمات تقريباً، وتنفذه الشركة السورية للنقل والسياحة وفق عقد مع مجلس مدينة اللاذقية، على أن يدخل الخدمة خلال الشهر القادم، ويضم المسبح كافتيريات، وملاعب، وأدواشاً، ومشالح، وتراسات.

مشروع جديد قيد الإطلاق
ويؤكد رئيس مجلس مدينة اللاذقية الدكتور فواز الحكيم على الاهتمام بالتوسع بمشروعات السياحة الشعبية، والشواطىء المفتوحة، حيث من المنتظر دخول المشروع في الخدمة في الأول من شهر آب القادم كتجربة مماثلة للشاطىء المفتوح بوادي قنديل، حيث تعمل الشركة السورية للنقل والسياحة على تجهيز الكافتيريات والمشالح والحمامات، وتنظيم الموقع العام للشاطىء بعد تعاقدها مع مجلس مدينة اللاذقية على تنفيذ شاطىء مفتوح في الرمل الجنوبي ليؤمن خدمات سياحية لائقة لمرتاديه من ذوي الدخل المحدود بأجور رمزية، وبما يتوازى مع تجهيز وافتتاح مسبح جول جمال أمام الزوار والسياح خلال الشهر الماضي ضمن توجه مجلس مدينة اللاذقية لدعم وتشجيع السياحة الشعبية، وأيضاً في إطار التوسع بالسياحة الشعبية فإن مدينة جبلة تشهد إجراءات ملموسة في هذا الإطار، حيث يجري دعم عرض الاستثمارات السياحية في مدينة جبلة باختيار 10 مواقع استثمارية فيها للاستثمار السياحي، بالتعاون بين مديرية السياحة ومجلس مدينة جبلة، ومنها مواقع للسياحة الشعبية، بما يحقق التوسع في مواقع ومساحات السياحة الشعبية.
مروان حويجة