مسابقة الكأس تصل إلى مراحلها الحاسمة والمنافسة رباعية
ناصر النجار
تأهلت فرق الفتوة وتشرين وحطين والوحدة إلى نصف نهائي كأس الجمهورية لكرة القدم، لكن الملاحظ أن الفرق المتأهلة كانت من فرق الطابق الأول من الدوري الكروي الممتاز باستثناء الوحدة الذي يعيش صحوة متأخرة، فيواصل سعيه في الدوري للهروب من الهبوط، ويواصل زحفه بكأس الجمهورية عسى أن يصل للنهائي كما فعل الموسم الماضي.
والملاحظ أن القرعة خدمت أكثر من فريق هذا الموسم، فخدمت الوحدة الذي لم يواجه فرقاً لها ثقلها بعالم كرة القدم هذا الموسم على الأقل، ففاز على الحوارث 5/ صفر وعلى المجد 4/ صفر، وجاء أخيراً دور الوثبة الذي يعيش أسوأ أحواله منذ سنوات ليفوز عليه 3/1، والفتوة متصدّر الدوري الممتاز كان طريقه سالكاً نحو نصف النهائي، حيث واجه فرقاً خفيفة ولم يواجه بكل المراحل فرقاً لها وزن هذا الموسم، ففاز على المخرم بثلاثة أهداف نظيفة، وبالنتيجة ذاتها فاز على الشرطة، وهاهو يفوز على الطليعة بهدفين نظيفين، ويشبه حال الطليعة حال الوثبة ويزيد عنه سوء أوضاعه الإدارية والمالية التي أدخلت الفريق بمرحلة اليأس، وهذا ما دلّت عليه النتائج والأداء المقدّم.
في ربع النهائي كانت الفوارق بين الفرق المتبارية واضحة، فلم تشهد أي مباراة منافسة قوية وكان الخاسر الطرف المستسلم في المباراة.
فتشرين لم يجد أي مقاومة من ضيفه شهبا القادم من السويداء، ورغم محاولات شهبا ليحفر بصمة في المباراة، إلا أنه اكتفى بشرف المشاركة وخرج من المسابقة بعد أن وصل إلى ربع النهائي كإنجاز يتحقق للمرة الأولى بتاريخ النادي، تشرين أدى مباراة جيدة وكانت أشبه بتمرين جديّ أشرك فيه المدرّب ماهر بحري عدداً من الوجوه الشابة وهي خطوة جديدة لتأهيل اللاعبين الجدد.
فريق حطين حقق فوزاً كبيراً على أهلي حلب فصل فيه حالة التفوق بين الفريقين، فحطين فاز على الأهلي بذهاب الدوري، وردّ الأهلي اعتباره في الإياب، لتبتسم مباراة الكأس لفريق حطين، ولم يقدم أهلي حلب الأداء المفترض فاستحق الخسارة والخروج من المسابقة.
الفرق الأربعة التي وصلت إلى نصف النهائي لها طموح الوصول إلى المباراة النهائية وتحقيق اللقب، فالفتوة يطمح لنيل لقبي الموسم الحالي، وتشرين وحطين يريدان تعويض الدوري الذي فشلا فيه بالمنافسة على اللقب بكأس الجمهورية، والوحدة الذي ظهر بصورة سلبية هذا الموسم انتفض مؤخراً ومن حقه الوصول إلى النهائي واللقب.