أعمال ترميم الوحدتين 18 و19 قاربت على الانتهاء.. ومتابعة دقيقة لكل شكاوى الطلاب
دمشق – لينا عدره
أكد الدكتور عباس صندوق مدير المدينة الجامعية في دمشق متابعة كلّ الشكاوى الواردة من الطلاب بشكلٍّ دقيق ومتواصل، لافتاً إلى أن إدارة المدينة وضعت شروطاً واضحة أثناء الإعلان عن المزادات الخاصة بالاستثمارات، في مقدمتها أن تكون الأسعار إما من مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك أو أن تكون من قبل لجنة مختصة تحدّدها الإدارة بالتنسيق مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية “فرع الجامعة”، أو تكون أسعاراً منافسة أو مساوية للأسعار المعتمدة في الأسواق الشعبية، مؤكداً على متابعتهم المستمرة للمتعهدين والمستثمرين عبر لجنة مختصة استطاعت خلال جولاتها المستمرة ضبط بعض المخالفات وتوجيه تنبيهات عبر مراتٍ عدة وفتراتٍ متقاربة، عبر كتب رسمية للمتعهدين الذين وقعوا بدورهم على تبلغهم تلك التنبيهات وفق الأنظمة والقوانين، منوهاً بانخفاض أعداد المخالفات، وضبط الأسعار نتيجة التشدّد تجاه أي مخالفة، كل ذلك وفق ما نصّ عليه قانون العقود، مع تأكيده على الدور الكبير للطلاب للكشف عن المخالفات، وخاصةً مع عدم قدرة اللجنة المختصة كشف وضبط كل المخالفات الموجودة، لتبقى شكاوى الطلاب هي الأساس في ضبط الحالة مئة بالمئة، على حدِّ تعبيره، كونهم أي الطلاب على احتكاك يومي ومباشر مع الباعة وأماكن البيع الموجودة في المدينة.
صندوق أكد أن عدد الشكاوى التي تصله من الطلاب لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، مبيناً أن إدارة المدينة شدّدت أثناء اجتماعٍ جرى منذ فترة وجيزة مع جميع المستثمرين في المدينة على ضرورة التزامهم بقوائم الأسعار الموجودة التي تمّ وضعها وتصديقها، مشيراً إلى اعتراض بعض المستثمرين على تلك الأسعار كونها لا تتناسب مع الأسعار الرائجة في الأسواق، لتوجّه الإدارة بدورها بتوثيق طلبات المستثمرين ورقياً لتتمّ دراستها من قبل لجنة مختصة، ومن ثم تعديل الأسعار بما يتوافق مع ما هو موجود خاصةً للمواد الاستهلاكية، كون أسعارها متقلبة، معتبراً أن هذا الأمر هو أحد أهم المشكلات التي تواجههم، ومشدداً على متابعة حلّ تلك المشكلات بما يتوافق مع إمكانيات الطلبة وأسعار الأسواق الشعبية.
وفي سياقٍ متصل، أكد صندوق على متابعة إدارة المدينة الجامعية واقع الخدمات الأخرى كالمياه وأعمال الترميم، ومحاولة الإدارة تأمين الكهرباء وتقديم تغذية متواصلة للوحدات السكنية، الأمر الذي تمكّنت من تحقيقه في تجمع الكهرباء والميكانيك بالشكل المناسب، لتبقى المشكلة الأكبر في تجمع المزة وبرزة، على اعتبار أن المنطقتين مرتبطتان بالمناطق السكنية المجاورة، ما يجعلهما تخضعان للتقنين ذاته في تلك المناطق، منوهاً بالجهود التي تبذلها وزارة الكهرباء لتخفيض ساعات التقنين في المدينة الجامعية وفق الإمكانيات المتاحة في فترات الامتحانات،
موضحاً أن للمدينة خطين يعملان على تغذيتها بالكهرباء، أحدهما كثير الأعطال ما يزيد في ساعات التقنين رغم متابعة الأمر، ورغم المحاولات المبذولة لتغذية الوحدات من الخط الآخر الذي يعتبر الأفضل، إلا أن المشكلة تبقى قائمة بشكلٍ واضح في تلك الوحدات، لافتاً إلى أن هناك خططاً لتأمين تغذية بالاعتماد على الطاقة الشمسية، من خلال مراسلة مركز بحوث الطاقة التابع لوزارة الكهرباء الذي بدأ بدوره بدراسة للتجمع لبحث إمكانية تأمين الطاقة عبر الخلايا الشمسية، مشيراً إلى محاولة تأمين بدائل ريثما يتمّ تنفيذ تلك الخطط التي تحتاج لفترات زمنية طويلة، عبر تأمين تغذية للمكتبات ولبعض وحدات الطالبات من خلال لواقط صغيرة ولدات ومدخرات “بطاريات”، وهو ما بدأت الإدارة بالفعل بتنفيذه في تجمع برزة، ليشمل كلّ التجمعات لاحقاً، هذا فيما يخصّ الكهرباء.
أما بالنسبة للمياه، فيؤكد صندوق على تأمين المياه الساخنة لمرة واحدة على الأقل أسبوعياً، وإصلاح وترميم بعض الوحدات التي كانت خارج الخدمة عبر إيصال المياه الساخنة إليها للمرة الأولى منذ عشر سنوات، إضافة إلى ترميم وإصلاح مطابخ ودورات المياه في الوحدة الثامنة التي كانت تعاني من مشكلات متراكمة منذ 2020 وهي المشكلة عينها التي كانت تعاني منها الوحدتان 12 و13 اللتان كانتا ببعض أجنحتهما خارج الخدمة، سواء في الحمامات أو المطابخ ودورات المياه، مؤكداً على الانتهاء بشكلٍّ كلي من معالجة وضع وحدتي الدراسات 18 و19 اللتين ستكونان جاهزتين خلال أيام قليلة بعد أن عانى الطلاب فيهما من مشكلات كبيرة جداً منذ 2019، مشيراً إلى أن تلك المشكلات ونتيجة تراكمها عبر سنواتٍ عدة شكلت حجم عملٍ هائلاً وضغطاً كبيراً على إدارة المدينة، وخاصةً في ظل الظروف الحالية والإمكانيات المحدودة، مشدداً على متابعة كافة المشكلات المتعلقة بالترميم والإصلاح في كل التجمعات، سواء الكهرباء والميكانيك أو المزة، وفقاً للإمكانيات المتاحة، مشيراً إلى أن الطلاب ومع نهاية العام الحالي سيشعرون بفرقٍ واضح في بعض الأمور التي تسعى الإدارة إلى مواصلة ومتابعة حلها، منوهاً بالتعاون الكبير والجاد بين كل الجهات، سواء اتحاد الطلبة أو جامعة دمشق أو وزارة التعليم العالي وسعي كافة الأطراف لتأمين كل المتطلبات، إضافة لما تقدمه باقي الجهات الأخرى التي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة لتأمين وتحسين ظروف الإقامة في المدينة الجامعية عبر توفير مكان لائق وواقع أفضل للطلاب.