نقص المقنن العلفي يرخي بظلاله على الإنتاج
اللاذقية- مروان حويجة
يعاني قطاع الثروة الحيوانية في محافظة اللاذقية من نقص المقنّن العلفي، ولاسيما في ظلّ الارتفاع المستمر في أسعار المادة العلفية بشكل واضح، والصعوبة في تأمينها وفق الاحتياجات المطلوبة مع ما تحمله من أعباء لمربّي الثروة الحيوانية، وهذا الارتفاع انعكس على زيادة متلاحقة في أسعار المنتجات الحيوانية، وبات يلقي بآثاره على المربّي نفسه، والمنتج والمستهلك بآن معاً.
ويؤكد عدد من المربّين والمنتجين أنّ غلاء أسعار المواد العلفية ونقص كمياتها يؤدي باستمرار إلى ارتفاع أسعار جميع منتجات الثروة الحيوانية في الأسواق، وهذه برأيهم من أكثر المشكلات المزمنة التي تعصف بمنتجات الثروة الحيوانية على حساب خسارة المربّي المنتج والأسعار الكاوية التي يتحملّها المستهلك.
ووفق ما علمناه فإن مجلس محافظة اللاذقية وبناء على عدة مطالبات بهذا الشأن أرسل توصية خطيّة إلى وزارة الزراعة عبر وزارة الإدارة المحلية للنظر في إمكانية زيادة المقنن العلفي وإحداث معمل للأعلاف في محافظة اللاذقية.
وأشار كتاب رئيس مجلس محافظة اللاذقية المهندس تيسير حبيب إلى أنّ هذه التوصية تأتي حرصاً على دعم مربّي الثروة الحيوانية والحفاظ عليها، وفي ضوء ما أوصى مجلس المحافظة اللاذقية خلال جلساته في الدورة العادية الأولى لهذا العام حول النظر في رفع كميّة المقنن العلفي لمربّي الثروة الحيوانية وإحداث معمل للأعلاف باللاذقية، وممّا جاء في توضيح وزارة الزراعة على هذه التوصية، أنّه بما يخصّ رفع المقنن العلفي لمربّي الثروة الحيوانية فإنّ المؤسسة العامة للأعلاف تقوم حالياً بمنح مقنن علفي لكافة أنواع الثروة الحيوانية من أغنام وماعز وأبقار ودواجن وأسماك وجواميس وخيول وغيرها، ويتمّ توزيعه بحسب الأرصدة المتوفرة لديها من المواد العلفية، مع التنويه بزيادة كمية المقنن العلفي لمربي الأبقار خلال الدورة الحالية والبالغ ١٥٠ كغ من مادة الجاهز حلوب للرأس الواحد، أمّا فيما يخصّ مطلب إحداث معمل أعلاف في المحافظة فقد بيّنت الوزارة في كتابها بهذا الخصوص أنّه تتمّ تغطية حاجة المحافظة من الأعلاف المصنّعة من المعامل التابعة للمؤسسة في محافظات طرطوس وحمص وحلب، وأنّه لا يوجد أي نقص للمادة في المحافظة.