مع اعتذار مشفى ابن سينا.. دار المتسولين بالكسوة “ليس لها من اسمها نصيب”
ريف دمشق- علي حسون
يبدو أن دار المتسولين والمشردين بالكسوة لا تحمل من اسمها نصيباً، إذ علمت “البعث” أن الدار يتواجد فيها 22 شخصاً ليسوا من المتسولين أو المشردين فأغلبهم من ذوي الإعاقة الذهنية والعقلية.
ومع انتفاء الغاية الأساسية لإحداث الدار تساءل متابعون: لماذا لا يتمّ تحويل الموجودين إلى مشفى الأمراض العقلية وإيقاف الهدر المالي والميزانية المخصّصة له من وزارة الشؤون الاجتماعية؟.
مديرة الشؤون الاجتماعية في ريف دمشق فاطمة رشيد لم تخف وجود عدد من ذوي الإعاقة الذهنية والعقلية في الدار من ضمن 20 نزيلاً، كاشفة عن اعتذار إدارة مشفى ابن سينا للأمراض العقلية عن عدم استقبال الحالات وتقديم الرعاية الصحية لهم كون المشفى يعنى بالجانب العلاجي فقط، علماً أن المحافظة وجهت مديرية الصحة بإرسال طبيب نفسي إلى الدار ومتابعة الحالات الموجودة.
ولفتت رشيد إلى ضرورة تأهيل البنى التحتية للدار، حيث كانت سابقاً مركزاً للإقامة المؤقتة للمهجرين، إضافة إلى حاجة الدار لآبار وصيانة واستثمار الأرض المحيطة بالدار، مشيرة إلى أهمية زيادة الكادر العامل في الدار مع الحاجة الماسة لنقطة طبية وممرض وطبيب مناوب. وبيّنت رشيد أن المحافظة كلفت مؤخراً مديرية الخدمات الفنية بتشكيل لجنة لإعداد دراسة فنية لواقع الدار كون مديرية الشؤون ليس لديها مهندسين.
وفي الوقت الذي قامت مديرية الشؤون وبمتابعة من المحافظة بفتح مطبخ بالتنسيق مع جمعية حقوق الطفل لتقديم وجبات الطعام للنزلاء، تبرعت بعض الجمعيات الخيرية بتقديم الجانب النفسي والاجتماعي مع جلسات صحية من قبل جمعية تنظيم الأسرة، إضافة إلى تقديم الألبسة لهم.
يُشار إلى أنه في آخر زيارة للدار من قبل المحافظ والمعنيين تمّ التوجيه بتنفيذ الدراسة التي تمت من قبل الخدمات الفنية لإعادة تأهيل الدار واستثمار الأرض بالتنسيق بين المنظمات غير الحكومية ومجالس المدن والقرية، والتحضير لإبرام اتفاقية مع بعض المنظمات غير الحكومية بالتنسيق مع مجالس الوحدات الإدارية لاستثمار الأرض وتنفيذ المهن حسب الوضع الصحي للنزيل وتشغيلهم بالشكل المناسب.