أخبارصحيفة البعث

روسيا تؤكّد رفضها أي مفاوضات مشروطة لحل الأزمة الأوكرانية

موسكو-تقارير   

أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف رفض بلاده أي مفاوضات مشروطة لحل الأزمة في أوكرانيا.

وتعليقاً على تصريح وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا حول صيغة للسلام سيتم الكشف عنها لاحقاً، قال بيسكوف اليوم وفقاً لوكالة تاس: “نرفض أي شروط صيغت من أي طرف آخر”، مشيراً إلى أن تصريح كوليبا يتناقض بالكامل مع الحظر المفروض من قبل الرئيس الأوكراني على التفاوض مع روسيا.

وسبق لكوليبا وأشار إلى إمكانية إجراء مفاوضات مع روسيا بين اجتماعي القمتين الأولى والثانية المزمعتين بين كييف وحلفائها لبحث صيغة أوكرانية للسلام، فيما يؤكد الجانب الروسي أن الوضع في أوكرانيا يمكن أن ينتقل إلى مسار سلمي شريطة أن يؤخذ الوضع الفعلي والحقائق الجديدة على الأرض في الاعتبار وتلبية كافة مطالب موسكو.

وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقتٍ سابق، أن بلاده ستوافق على ضمانات أمنية متبادلة حال التوصّل لتسوية سلمية في أوكرانيا.

وأشار لافروف إلى الوثيقة الصينية التي تضمنت تحليل أسباب ما يحدث في أوكرانيا وضرورة إزالة هذه الأسباب، أي جاءت مبنية على منطق يتدرج من العام إلى الخاص، فهي تنص على أن هناك اضطراباً بالوضع الأمني في أوروبا والعالم وسببه عدم الوفاء بميثاق الأمم المتحدة وهذا موقف روسيا أيضاً.

كما أن الوثيقة الصينية -وفق لافروف- تنص على أن العقوبات أحادية الجانب التي بدأ الغرب باللجوء إليها بشكل مكثف مصدر إزعاج يجب إزالته وعلى هذا الأساس يجب أن نتفق على ضمان الأمن بالتساوي لجميع المشاركين في عملية التسوية، ولا يمكن وضع هذه المبادئ موضع التنفيذ من دون الجلوس على طاولة مفاوضات تكون على أساس التحليل الجدي للمشاكل الأمنية القائمة والاعتراف بالتهديدات الأمنية والحقائق على الأرض، وضمان المصالح الأمنية المشروعة لروسيا.

وكانت وزارة الخارجية الصينية نشرت في شباط من العام الماضي بياناً من 12 نقطة بشأن تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية، ومن بين النقاط الرئيسية ضرورة احترام سيادة وسلامة أراضي جميع الدول، واستئناف الحوار المباشر بين موسكو وكييف، والدعوة لمنع المزيد من التصعيد.

من جهتها، اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن صمت مجلس أوروبا على هجوم كروكوس الإرهابي وصمة عار جديدة بتاريخه.

وقالت زاخاروفا: “هذا الصمت صفحة مخزية جديدة في تاريخ المنظمة التي تحاول عبثاً تقديم نفسها على أنها ضمير أوروبا، وتدعي أنها المدافع الرئيسي عن حقوق الإنسان في القارة الأوروبية، كما يؤكد نهج المجلس هذا مرة أخرى على تدهوره العميق وانغماسه في النفاق السياسي والمعايير المزدوجة”.  وشددت على أن بلادها لا تحتاج إلى أي مساهمة من هذه المنظمة، وقالت: “الصمت على هذا الهجوم الهمجي على المدنيين يثير تساؤلات منطقية حول قدرة المجلس على ضمان الاستقرار الدولي ومكافحة الإرهاب والتطرف.

وفي شأنٍ متصل، أعلن مصدر أمني طاجيكي، أنه في إطار التعاون مع الأمن الفيدرالي الروسي تم اعتقال 9 أشخاص في إحدى ضواحي العاصمة دوشانبي بتهمة ارتباطهم بمنفذي الهجوم الإرهابي على مجمع “كروكوس” التجاري بضواحي موسكو قبل أيام، مؤكداً أن المعتقلين يواجهون أيضاً تهماً بصلتهم بتنظيم “داعش” الإرهابي.

وفي شأنٍ آخر، طالب بيسكوف، مؤسس تطبيق التلغرام بتشديد الرقابة على محتوى التطبيق بعد استخدامه من قبل البعض لأغراض إرهابية.

وقال بيسكوف: “هذا المورد الفريد والاستثنائي من الناحية التكنولوجية يصبح بشكل متزايد أداة في أيدي الإرهابيين، حيث يتم استخدامه لأغراض إرهابية”، لافتاً إلى أنه “لن يتم حظر التطبيق في روسيا، لكن الأمر يتطلب اهتماماً متزايداً ومتابعة خاصة من قبل مؤسسه بافيل دوروف”.

ميدانياً، أسقطت وسائط الدفاع الجوي الروسي 15 صاروخاً أطلقتها قوات كييف على مقاطعة بيلغورود جنوب غربي روسيا.

ونقلت وكالة نوفوستي عن وزارة الدفاع الروسية قولها في بيان: “تمكنت دفاعاتنا الروسية من إحباط محاولة جديدة من نظام كييف لشن هجوم إرهابي براجمات “ار ام 70 فامبير” على مدينة بيلغورد، وتم إسقاط  15 صاروخاً استهدف المدينة”.  كذلك أعلنت الدفاع الروسية أن مقاتلة من طراز سو 34 دمرت مواقع لقوات نظام كييف جنوب دونيتسك.