ثقافةصحيفة البعث

“في مواجهة مخطط الحسم” وخطورة مخطط حكومة اليمين الصهيوني

حمص ـ عبد الحكيم مرزوق
صدر عن المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات كتاب بعنوان “في مواجهة مخطط الحسم” لمجموعة من الباحثين وهم فهد سليمان وفتحي الكليب ومعتصم حمادة وسمير أبو مدللة، وهو الكتاب الخامس والأربعين في سلسة “الطريق إلى الاستقلال”.
يستمد الكتاب عنوانه من خطورة المخطط الذي يتصدر أجندة عمل حكومة اليمين الصهيوني المتشدد والفاشي في كيان الاحتلال الإسرائيلي برئاسة “نتنياهو” وشريكيه العنصريين “بتسلئيل سمورتريتش” رئيس حزب “الصهيونية الدينية” المتطرف و”بن غفير” رئيس حزب “قوة يهودية” الأشد تطرفاً، ويتضمن المخطط آليات قانونية وخطوات ميدانية لتطبيق خطة سبق أن أعدّها “سموتريتش” في مجلة “هشيلوح ـ سلوان” في أيلول 2017 بعنوان “خطة الحسم مفتاح السلام بين النهر والبحر”.
وتنص الخطة على ضم الضفة الغربية بالكامل إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي وحشر الفلسطينيين في جيوب سكانية تحت سيف ثلاثة خيارات: قبول الخطة والتعايش بهدوء مع الاحتلال، أو الهجرة إلى الخارج بتسهيلات مالية وإدارية إسرائيلية، والخيار الثالث لمن يرفض الخيارين السابقين فهو الملاحقة والتنكيل.
وفي النتيجة، تسعى الحكومة الإسرائيلية من خلال تنفيذ هذا المخطط إلى إلحاق الهزيمة الكاملة بالمشروع الوطني الفلسطيني، ووضع المجتمع الدولي أمام واقع جديد يقطع الطريق على أي محاولة للبحث في حل شامل ومتوازن للصراع بموجب قرارات الشرعية الدولية.
وتتوزع موضوعات الكتاب وفصوله على أربعة أقسام، الأول بعنوان “في السياسة”، وفيه ملف سياسي من فصلين، الفصل الأول تعرض لمخاطر انتقال المشروع الاستعماري الإسرائيلي من مرحلة الإجراءات الاستيطانية المعهودة سابقاً إلى مرحلة ضم المناطق الغربية إلى كيان الاحتلال، على وقع تصدر الأحزاب الصهيونية اليمينية والفاشية منصة الحكم في دولة الاحتلال.
وجاء الفصل الثاني بعنوان “إضاءات 3″، وفيه ثلاثة عناوين، طرح الأول أبرز الموضوعات التي تضمنها بلاغ المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين شباط 2023، تحت عنوان “في الحالة الفلسطينية وأبعادها في المحيط “فيما جاء الثاني تحت عنوان “السلطة الفلسطينية أمام الخيارات الصعبة”، وقرأ الثالث في مقدمات ونتائج اجتماعي العقبة وشرم الشيخ.
وجاء القسم الثاني تحت عنوان “في حركة اللاجئين.. لبنان أنموذجاً”، حيث ضم دراسة مطولة حول اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تناولت أوضاعهم عبر ثلاثة عناوين رئيسة، الأول: قضية اللاجئين في دائرة الاستهداف والثاني: اللاجئون الفلسطينيون في لبنان في مواجهة الأزمات والثالث: العمل الفلسطيني المشترك وتحصين الحالة الفلسطينية.
كما تضمن “قراءة في تداعيات قرارات الأونروا على الموظفين وانعكاسها على مستقبل المؤسسة” من إعداد التجمع الديموقراطي للعاملين في وكالة “الغوث” في لبنان، وختم بمذكرة قانونية بعنوان “الفلسطيني يحق له التملك في لبنان بنص القانون اللبناني”، أعدّها فؤاد بكر المستشار القانوني في المحكمة الديموقراطية لتحرير فلسطين.
ويحضر الملف الفلسطيني في سلسلة كتب “الطريق إلى الاستقلال” عبر دراستين تضمنهما القسم الثالث حول النكبة الفلسطينية وضعهما سلمان الرشيد الباحث المختص في مركز “ملف” الأولى: النكبة التي أنتجت أدباً مرموقاً والثانية: النكبة في السينما العربية.
القسم الرابع بعنوان “في الاقتصاد”، ويضم أربع دراسات اقتصادية مستندة إلى معطيات إحصائية تناولت العناوين التالية: “مؤشرات الأوضاع الاقتصادية في الضفة والقطاع”، و”السياسات الضريبية لحكومة حماس”، و”العلاقات الاقتصادية الصينية الخليجية”.