غضب عارم بعد أحداث نهائي كأس السلة
دمشق – عماد درويش
لم يسلم نهائي كأس الجمهورية لكرة السلة بين أهلي حلب والوحدة من الشغب، وما حصل يتحمله جميع كوادر اللعبة بدءاً من الاتحاد وانتهاء بالقائمين على التنظيم، حيث توقفت المباراة بسبب انسحاب الوحدة قبل نهايتها بدقيقتين ليعود بعدها الفريق لمتابعة المباراة لقيام جمهور الأهلي بتوجيه الشتائم، رغم كل المحاولات من الكثير من الجهات المعنية لضبط النفس والتحلي بالتشجيع الأخلاقي والابتعاد عن الشتائم، إلا أن البعض أصرّ على خلق حالة من التوتر والفوضى والكره بين الجماهير.
كوادر السلة السورية أبدت امتعاضها مما حصل في المباراة، واعتبرته معيباً بحق اللعبة واللاعبين والأندية، ولم ينته الأمر عند ذلك، بل شهدت منصات التواصل الاجتماعي حالة من الفوضى في تناقل الأخبار والتحليلات عن الكأس، وصبّت معظمها الغضب باتجاه اتحاد كرة السلة، واعتبرته المسبب الرئيسي لما وصلت إليه الأمور خاصة في مسألة إقامة بطولة الكأس في حلب، وهي تقام بنظام غير متعارف عليه، وإصراره على مسألة عدم الترحال بين الأندية، حيث لم يسمح لجماهير الوحدة بحضور المباراة وهو ما زاد من التوتر بالمباراة.
الكثير من المراقبين رأوا أن الحالة التي وصلت إليها اللعبة غير صحية فالشتم الذي حصل بالمباراة وغيرها من مباريات الدور الأول من الدوري غير مقبول، وعلى الجميع أن يعي أن الشتم مرفوض، وفي حال الاستمرار به سيؤدي لكارثة حقيقة.
وإذا كانت الرياضة ستنتهي بمثل ما انتهت إليه مباريات الكأس فما الفائدة منها، واتحاد السلة مطالب باتخاذ قرارات رادعة ومعاقبة كل من تسبب بالمشاكل التي رافقت النهائي وشارك في أحداثها غير المبررة، سواء أكانوا من اللاعبين أم المدربين أم أي جهة أخرى، وإذا لم يتخذ القرارات المفترضة فإنه سيفتح الباب مشرعاً أمام مزيد من الإساءة للعبة، والمزيد من الشغب، سيما وأن اللعبة مقبلة على منافسات الدور النهائي للدوري وستتواجه الفرق مع بعضها البعض مرة ثانية.