الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

رحيل الملحن العراقي كوكب حمزة عن 87 عاماً

توفي المُلحن العراقي كوكب حمزة، مساء يوم الثلاثاء 2 نيسان في أحد مستشفيات العاصمة الدنماركية كوبنهاكن، عن عمر ناهز 87 عاماً، تاركاً خلفه تاريخاً فنياً ثريّاً في مسيرة الأغنية العراقية الحديثة، وكان لرحيله وقع مؤلم على العاملين في الوسط الفني، نظراً لخصوصية تراثه اللحني الذي صدحت به أبرز الأصوات العراقية التي سبق أن اكتشفها وقدمها للجمهور في بداية سبعينيات القرن الماضي، أمثال، حسين نعمة، فؤاد سالم، سعدون جابر، رياض أحمد، سيتا هاكوبيان.

الراحل من مواليد مدينة الحِلّة (بابل) 1944 بدأ مشواره الفني في ستينيات القرن الماضي، بعد أن أنهى دراسته للموسيقى في معهد الفنون الجميلة في العاصمة بغداد، وأخذ نجمه يتألق في عالم التلحين مع مطلع العقد السابع، عندما قدّم للمطرب حسين نعمة أغنية “يا نجمة” كلمات كاظم الركابي، فنالت قبولاً غير متوقع من قبل الجمهور العراقي، وأعقب ذلك أغنيات أخرى نالت أيضاً نجاحاً كبيراً، ومنحت الأصوات التي غنّتها بطاقة دخول من الأبواب الواسعة إلى وجدان المتلقي العراقي والعربي، مثل أغنية “يا طيور الطايرة” كلمات زهير الدجيلي التي غناها سعدون جابر عام 1972، فحصد من خلالها شهرة كبيرة في معظم البلدان العربية، وما زالت هذه الأغنية في مقدمة ما يطلبه الجمهور عندما يلتقي المطرب سعدون جابر في الحفلات داخل وخارج العراق، إضافة إلى أغانٍ أخرى للملحن حمزة احتفظت بقيمتها الفنية والجماهيرية، رغم مرور سنين عديدة على انطلاقها أول مرة .

يذكر أن الراحل عاش قرابة عقد من الزمن في دمشق قبل ان ينتقل لاجئا في الدنمارك.