عنقاء “أوركاجينا” تصرخ في وجه الخذلان
البعث ـ نزار جمول
لم تكن العنقاء في عرض “صرخة العنقاء” إلا كما أراد لها أن تكون مخرجها وكما يراها اليونانيون طائر فينيق أبيّ، فالعرض الذي قدمته فرقة “أوركاجينا” هو عمل مسرحي مستوحى من قصة اجتماعية تتمثل في معاناة الأم التي تريد تأدية رسالتها الإنسانية في تربية أولادها وتجاه أسرتها من خلال التضحيات الكبيرة التي قدمتها في سبيلهم ولتأتي صرختها مفعمة بالحزن والخذلان.
مخرج العمل ومعده الفنان عصام كحلة أكد للـ”البعث” أن الفرقة بهذا العرض تؤكد وجود الكثير في جعبتها لتقديمه، وهذا العرض هو عمل متكامل للفرقة إخراجاً وتأليفاً وتمثيلاً وبكل تفاصيله من ديكور وموسيقا وغيرها، وهو عمل مسرحي احتماعي أظهر الأم كحالة إنسانية كبيرة وجدت لتضحي من أجل رسالتها الإنسانية تجاه أولادها وأسرتها.
وبين كحلة أن حبكة العرض سارت لتوضيح كيف قوبلت تضحية الأم بجحود ونكران زوجها وأولادها الذين انشغلوا بمشكلاتهم الخاصة، وقيمة الأم حتى بعد موتها، فالملاك الحارس للأم تساءل: لماذا لم يعرف أولادها قيمتها وهي على قيد الحياة؟ ولمَ تبقى قسوة الإنسان وأنانيته تطغى على عواطفه حتى تجاه أمه؟.
وأكد كحلة أنّ العرض حقق التكامل ما بين النص الجيد والأداء المتميز والمؤثر للممثلين.
يذكر أنّ العرض من تأليف محمد ضعون وتمثيل محمد ضعون وحلا الخطيب وشهد إبراهيم وعلي الأشقر وكريم رستم ولبانة أبو إسماعيل ويحيى القصير.