البعث أونلاينالصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

المقداد وعبد اللهيان يجدّدان إدانتهما العدوان على القنصلية وضرورة معاقبة الكيان الصهيوني على جريمته

دمشق-سانا

أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن كيان الاحتلال الإسرائيلي الفاشي القائم على الحقد والكراهية لم يكتف بالجرائم التي يرتكبها يومياً بدعم من الولايات المتحدة في قطاع غزة والضفة الغربية، بل يواصل اعتداءاته على الأراضي السورية واللبنانية، مشدداً على أن عدوانه على القنصلية الإيرانية في دمشق انتهاك للقوانين الدولية ولجميع القيم التي قامت عليها البشرية.

وقال المقداد خلال مؤتمر صحفي اليوم مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مبنى وزارة الخارجية: لقاؤنا يأتي بعد الجريمة الإرهابية والحادث الخطير جداً المتمثل بالعدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق والذي انتهك الكيان من خلاله كل القيم التي قامت عليها البشرية، حيث لم تترك النازية الصهيونية أي جريمة ارتكبت في الحربين العالميتين الأولى والثانية إلا وارتكبتها، مشيراً إلى أن هذا الكيان الصهيوني الفاشي القائم على الكراهية والحقد والعدوان لم يكتف بالجرائم التي يقترفها يومياً بحق الشعب الفلسطيني والتي راح ضحيتها في قطاع غزة منذ بدء عدوانه عليه قبل ستة أشهر أكثر من 33 ألف شهيد، ونحو 76 ألف جريح معظمهم من الأطفال المحميين بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، لكنهم لم يسلموا من هذه الجرائم بل كانوا هدفاً للاحتلال الذي يرتكب إبادة جماعية بحق أهالي القطاع.

وأضاف المقداد: السؤال الذي ما زال مطروحاً على المجتمع الدولي الذي يدافع أحياناً عن جرائم “إسرائيل”.. ما هي الإبادة الجماعية.. إذا لم تكن الإبادة الجماعية هي ما يحصل الآن في قطاع غزة، فماذا تكون.

وتابع المقداد: لكن كما تعرفون فإن الوجه المنافق للغرب والدعم التام الذي تقدمه الولايات المتحدة في كل مكان للكيان الصهيوني هو المسؤول عن استمرار المجازر التي يرتكبها الاحتلال ليلاً ونهاراً، وهو ماضٍ في جرائمه وفي إرهابه المتواصل منذ ما قبل النكبة عام 1948، حيث دمر مئات القرى الفلسطينية بطريقة لم تشهدها الحروب العالمية.. وهنا نوجه مرة أخرى نداء إلى الإنسانية إذا بقيت هنالك روح إنسانية، سواء في الغرب الجماعي أو في الولايات المتحدة لوقف مجازر الاحتلال الذي لا يريد إلا قتل الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، في طريقه إلى الامتداد إلى دول عربية أخرى، لافتاً إلى أن البعض يدعي أنه يعمل من أجل عدم توسيع هذه الحرب لكن في كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة تتوسع هذه الحرب.

وأوضح المقداد أن الاحتلال الإسرائيلي صعّد اعتداءاته على الأراضي السورية خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية لأن سورية تقف دائماً إلى جانب الشعب الفلسطيني ولم تتأخر على الإطلاق في تقديم شتى أنواع الدعم له والدفاع عن قضيته، مجدداً التأكيد على وقوف سورية الحازم مع المقاومة، حيث ضحى الشعب السوري بالكثير لإيمانه بهذه القضية العادلة.

وأشار المقداد إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لم يتوقف لحظة عن ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وما نراه الآن هو جرائم إبادة ولا يمكن للغرب والولايات المتحدة ولا كل داعميه أن يستمروا بتجاهل هذه الجرائم، مبيناً أن وجود هذا الكيان هو تهديد للجميع، ولذلك في أي معركة نخوضها ضده هاجسنا الأساسي هو وقف اعتداءاته وتحقيق الانتصار.

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني: أجرينا مباحثات ومشاورات مهمة للغاية مع رئيس الجمهورية العربية السورية الصديقة والشقيقة السيد الرئيس بشار الأسد، وتطرقنا إلى العلاقات الثنائية والمواضيع الإقليمية والدولية المهمة ولاسيما القضايا المتعلقة بفلسطين وجريمة الحرب الإرهابية التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد القنصلية الإيرانية في دمشق، مؤكداً أن سورية في الخط الأمامي لمحور المقاومة، وأن أمنها هو من أمن المنطقة.

وأوضح عبد اللهيان أن الكيان الصهيوني يواصل للشهر السابع حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة بدعم من الولايات المتحدة، كما أن الجريمة الإرهابية الأخيرة التي ارتكبها ضد القنصلية الإيرانية تمت باستخدام مقاتلات وصواريخ أمريكية، في انتهاك للقانون الدولي والقوانين المتعلقة بحصانة المقار الدبلوماسية وفقاً لمعاهدات فيينا.

وقال عبد اللهيان: من هنا من دمشق أقول بصوت عالٍ، إن الولايات المتحدة مسؤولة عن الجريمة الإرهابية ضد القنصلية الإيرانية ويجب أن تتحمل مسؤوليتها، كما أن الكيان الصهيوني سيعاقب على جريمته، مبيناً أن عدم إدانة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لهذه الجريمة يؤكد أن واشنطن منحت الضوء الأخضر للكيان لارتكابها.

ولفت عبد اللهيان إلى أن إيران ستواصل جهودها الحثيثة لوقف حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة، ولإيصال المساعدات الإنسانية إليه ووقف جرائم الحرب في الضفة الغربية والمخططات الصهيونية لتهجير الشعب الفلسطيني قسرياً من أرضه، موضحاً أن الكيان الصهيوني ورغم الدمار الواسع والإبادة الجماعية التي أحدثها في غزة يعيش أسوأ حالاته والأيام القادمة ستكون صعبة عليه.