قيادة الحزب: “البعث”يفخر بأن مؤسسيه كانوا في صفوف ثورة الجلاء ومناضليه تصدّوا لخطط الاستعمار الجديد

دمشق- البعث   

تأتي ذكرى الجلاء والتاريخ يسجل بأن الشعب السوري يحقق انتصارات مراحلية على القوى الظلامية التكفيرية والإرهابية، فيما يعد معجزة بكل المقاييس.
ولفتت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي في بيان أصدرته بمناسبة ذكرى عيد الجلاء، إلى أن الكفاح والتضحية والاستقلال والجلاء هي جزء من ثقافة الشعب السوري وعقيدته، وتعد أبرز ملامح الشخصية السورية العروبية في الماضي والحاضر، وبالتالي فإن حالات الصمود والصبر الاستراتيجي والدفاع المستمر عن الوطن والكرامة والأرض هي حالات طبيعية، يتم توارثها جيلاً بعد جيل.

وذكرت القيادة بأن شعبنا خاض عام 1946 كفاحاً إسطورياً أنهى الاستعمار القديم بكل مضامينه، واليوم يخوض المعركة الأهم للقضاء على الاستعمار الجديد الذي يستخدم أدوات الإرهاب والحصار والتوحش بحق الشعوب والأمم، كما يعمل على ترويج الليبرالية الجديدة والقضاء على القيم والثقافة والأخلاق، منوهةً بأن الإنجاز الأسطوري للشعب السوري في صموده وتصديه لم يأت نتاجاً لتوازن القوى بينه وبين الدول الاستعمارية أو لتغيرات موضوعية في العلاقات الدولية، وإنما جاء نتيجة مباشرة للتلاحم الشعبي الواسع الذي تحول إلى أنموذج عالمي للاستقلال يقتدى به.

وأكدت القيادة أن المعركة التي يخوضها الشعب السوري في الوقت الحالي، لا تخص سورية فحسب، بل هي معركة ضدّ الإرهاب والإمبريالية نيابةً عن العالم كله، ومخاض كبير سوف يلقي بظلاله على العلاقات الدولية، وهذا ما ذكره بعض المؤرخين والمهتمين، لافتين إلى أنه في سورية سيدفن النظام الأحادي القطبية ويولد النظام الدولي الجديد، وخاصة بعد أن تطورت قوة محور الاستقلال العالمي في مناطق عدة من العالم.
وشدّدت القيادة في بيانها على أن “البعث”يفخر بأن مؤسسيه كانوا في صفوف ثورة الجلاء، وبأن مناضليه في مقدمة الذين تصدّوا للأحلاف وخطط الاستعمار الجديد، وهم الآن يخوضون حرباً شرسة ضد الإرهاب والحرب العدوانية على سورية”.

وختمت القيادة بيانها بتوجيه أسمى آيات الاجلال والتقدير إلى أرواح شهدائنا، وشعبنا العظيم، وإلى جيشنا الباسل وقائدنا المفدى حامي الاستقلال وصانع التاريخ، الأمين العام للحزب الرفيق الدكتور بشار الأسد، رئيس الجمهورية.