قواتنا المسلحة الباسلة تحتفل بالذكرى الثامنة والسبعين لعيد الجلاء
دمشق- حلب-سانا
احتفلت قواتنا المسلحة الباسلة بمختلف صنوفها بالذكرى الثامنة والسبعين لجلاء آخر جندي أجنبي عن أرض الوطن في ملحمة تاريخية كبرى كانت ثمرة تضحيات جسام قدمها أجدادنا من أجل حرية سورية واستقلالها وسيادتها وطرد المحتل عن أرضنا الطاهرة.
وألقى قادة الوحدات والتشكيلات بهذه المناسبة كلمات تحدثوا فيها عن دلالات الجلاء ورمزيته في وجدان الشعب السوري، مؤكدين أن ذكرى الجلاء لا تزال حية خالدة في وجدان شرفاء الأمة وأحرارها تلهب جذوة النضال للذود عن العرض وبذل المزيد من التضحيات في سبيل العزة والكرامة والاستقلال الوطني.
وأشار القادة إلى أن ذكرى الجلاء تأتي اليوم ووطننا لا يزال يواجه قوى البغي والعدوان التي لا تدخر جهداً للنيل من صمود سورية ومواقفها المشرفة في مواجهة مشاريعهم الاستعمارية القديمة ـ الجديدة الهادفة للسيطرة على شعوب المنطقة ونهب خيراتها.
وفي ختام كلماتهم أكد القادة أن مسيرة الجلاء ستبقى مستمرة، وهي تزداد وضوحاً ونماءً من خلال صمود الشعب السوري وبسالة جيشه البطل وقيادة السيد الرئيس الفريق بشار الأسد، معاهدين شعبنا الأبي على أن مسيرة أجدادنا وآبائنا الذين صنعوا الاستقلال بتضحياتهم وتلاحمهم وصانوا سيادة سورية ووحدة أراضيها ستتعزز باستكمال تحرير تراب سورية من شراذم الإرهاب وكل أشكال الاحتلال.
وتضمنت الاحتفالات عروضاً عسكرية وتدريبات متنوعة في القطعات والثكنات العسكرية التي أكدت أن أبناء وأحفاد من صنعوا الجلاء هم اليوم أشد قوة وأكثر تصميماً على مواصلة درب التضحيات حتى تحقيق النصر والتحرير.
وفي حلب، يستحضر مقاتلو كلية المدفعية ضباطاً وصف ضباط وعناصر معاني ذكرى جلاء المستعمر الفرنسي الثامنة والسبعين عن أرض الوطن ويدهم على السلاح، ومن ساحات التدريب تجمع كلماتهم الإحساس بالعزة والفخار لما سجله الأجداد من ملاحم البطولة، مؤكدين التزامهم بالسير قدماً في محاربة الإرهاب وأعداء الوطن لتحرير آخر ذرة من ترابه.
وقال الضابط الميداني محمد: “ذكرى عيد الجلاء باقية في نفوسنا نعيشها كل يوم وتشدنا بالعزيمة والإصرار لمتابعة التدريب وكسب العلوم والمعارف القتالية، لنكون أكثر صلابة في مواجهة العدو ومحاربة أدواته الإرهابية التي تدنس تراب الوطن”.
وأضاف: “رجال الجيش العربي السوري في كلية المدفعية يجددون اليوم العهد لأرواح الشهداء وقائد الوطن بأنهم باقون على العهد والوعد للسير قدما على خطى أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر، لتحرير كل شبر محتل من تراب سورية الغالي، وكما حرره أجدادنا في الماضي من المحتل الفرنسي سنكمل تحرير كل ذرة تراب من الإرهاب ومشغلي أدواته ومن أي محتل غاصب”.
وقال المقاتل أحمد: “في ذكرى عيد الجلاء نستذكر ملاحم البطولة لرجالات الثورة السورية ضد المستعمر الفرنسي، ومنهم الشيخ صالح العلي وسلطان باشا الأطرش وإبراهيم هنانو، الذين كانوا نبراسا عبر التاريخ يضيء دروب الكفاح والبطولة، لطرد كل معتد، واليوم نكمل السير على خطاهم بالتدريب والتأهيل للذود عن تراب سورية وتحرير كل جزء محتل منها، وفي طليعتها الجولان وملاحقة الإرهاب وداعميه”.