الطلبة والجالية السورية في المغترب: مستمرون في حمل رسالة الجلاء بكل أمانة
عواصم -سانا
جدّد أبناء الجالية العربية السورية والطلبة وأعضاء السفارات السورية في المغترب العهد في متابعة حمل رسالة الجلاء بكل أمانة من أجل عزة الوطن وكرامته.
وفي كوبا، قال الطلبة وأبناء الجالية وأعضاء السفارة في بيان لهم: إن السابع عشر من نيسان عام 1946 كان موعداً لرفع علم سورية شامخاً و إعلان ميلاد يوم جديد ومستقبل جديد بينما كانت دماء شهداء الاستقلال تتعقب آثار المحتل الفرنسي الذي خرج مدحوراً منهزماً، مؤكدين أن عيد الجلاء ماضي العزة وحاضر الكرامة.
وأوضح البيان أن معركة الاستقلال ومعركة شعبنا اليوم في مواجهة الحرب على سورية والإرهاب العالمي هي معركة واحدة وأن المعركة السابقة خاضها أبناء سورية الأبطال لإنجاز الاستقلال والدفاع عن سيادة سورية، واليوم يخوض شعبنا وجيشنا البطل بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد هذه المعركة ضد حرب إرهابية عسكرية واقتصادية تستهدف شرائح الشعب السوري للنيل من سورية وسيادتها وقرارها المستقل.
كما أقام الاتحاد الوطني للمغتربين السوريين في السويد وأوروبا احتفالاً في استوكهولم بالمناسبة، وأكد رئيس الاتحاد الدكتور كابي ايشو في كلمة أن جلاء المستعمر الأجنبي عن سورية واستقلالها شكل مرحلة تاريخية مشرفة من مراحل نضال شعبنا، وجسراً للعبور إلى ساحات متقدمة في بناء الدولة المعاصرة في كل المجالات ليكون وطننا اليوم قوياً يواجه الإرهاب والحرب الإرهابية التي تشن عليه بكل قوة وتصميم.
وأضاف: إن ذكرى الجلاء تأتي هذا العام في ظل استمرار المخططات الأمريكية التي تستهدف سورية، والتي يواصل الشعب السوري التصدي لها، وتحقق الانتصارات بفضل بطولات الجيش العربي السوري وتضحياته التي تبعث على الفخر.
بدورهم أشار المتحدثون في كلماتهم، ومنهم جان عازر أمين منظمة حزب البعث العربي الاشتراكي، ووفاء زهر الدين رئيس جمعية بيت الياسمين، والدكتور جورج عبد المسيح إلى معاني انتصارات نيسان وتجسيدها اليوم على أرض الواقع في وجه المشروع الغربي الرامي إلى جعل سورية أرضاً للأطماع الاستعمارية والصهيونية، منوهين بانتصارات الجيش العربي السوري بمواجهة الإرهاب.
بدورهم، أبناء الجالية السورية المشاركون في الاحتفال أكدوا وقوفهم إلى جانب وطنهم في معركته ضد الإرهاب، وأشاروا إلى أن شعبنا الذي استطاع أن يدحر المحتلين العثمانيين والفرنسيين في السابق وتطهير الأرض السورية من رجس الإرهابيين يتطلع اليوم وبتصميم لتحقيق الجلاء الأكبر باستعادة الجولان السوري المحتل.
من جانبه، أقام المركز الثقافي الأوروبي الروماني العربي معرضاً فنياً عن دمشق في العاصمة الرومانية بوخارست في ذكرى الجلاء، ويستمر لمدة أسبوعين.
ويتضمن المعرض 130 لوحة رسمها عدد من الفنانين التشكيليين الرومانيين، إلى جانب لوحات فنية تشكيلية سورية وصور لمنازل وأحياء دمشق القديمة، تظهر أهميتها التاريخية والتراثية.
وخلال افتتاح المعرض تحدث عدد من المتخصصين الرومانيين في التاريخ والفن والتراث عن تاريخ دمشق وأنماطها العمرانية، وأعربوا عن رغبتهم بزيارتها. حضر المعرض النائب في البرلمان الروماني ماريان بوشكاشو رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السورية الرومانية، وممثلو بعض المؤسسات الرومانية الحكومية وشخصيات ثقافية وفنية وعدد كبير من الزوار.