أخبارصحيفة البعث

زاخاروفا: نقل حاملة طائرات فرنسية إلى قيادة الناتو دليل على تآكل سيادة فرنسا 

موسكو-سانا

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن قيام فرنسا بنقل حاملة الطائرات الفرنسية “شارل ديغول” إلى قيادة حلف “الناتو” هو دليل واضح آخر على التآكل المستمر للسيادة الفرنسية.

ونقلت وكالة نوفوستي عن زاخاروفا قولها في إيجاز صحفي اليوم: “وردتنا معلومات بشأن إعلان هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الفرنسية عن نقل حاملة الطائرات شارل ديغول والسفن الحربية المرافقة تحت القيادة العملياتية لحلف شمال الأطلسي للمشاركة في التدريبات البحرية للحلف في البحر المتوسط”.

وأشارت زاخاروفا إلى أن هذه هي “المرة الأولى في تاريخ فرنسا التي يتم فيها نقل الرائد الرئيسي للقوات البحرية والعنصر الأساسي في المكون البحري لقوات الردع النووي حاملة الطائرات شارل ديغول إلى قيادة قوات الناتو”.

وأضافت: “بطبيعة الحال فإن مثل هذا القرار هو حق سيادي للقيادة الفرنسية لكن يبدو أن هذا دليل واضح آخر على التآكل المستمر للسيادة الوطنية لفرنسا، وخاصة في مجال الردع النووي الأكثر أهمية وحساسية”.

وستبدأ سفينة البحرية الفرنسية إلى جانب مجموعة هجومية في الانتشار في البحر المتوسط تحت إشراف قوات الهجوم والدعم البحرية التابعة لحلف الناتو، وتمثل هذه المهمة المرة الأولى التي تضع فيها فرنسا حاملتها التي تعمل بالطاقة النووية والقوات المرافقة لها، بما في ذلك غواصة هجومية نووية تحت سيطرة الناتو مباشرة.

وفي موضوع آخر، انتقدت زاخاروفا رفض شركتي تأمين بريطانيتين، وهما “لويدز أوف لندن” و” آرك انشورنس” دفع تعويض لشركة “نورد ستريم ايه جي” المشغلة لخطوط أنابيب الغاز “السيل الشمالي” التي تعرضت للتخريب عام 2022 بحجة أن الخط تضرر نتيجة “أعمال حرب”، وادعتا أن مثل هذه المخاطر لم تكن مدرجة في العقد.

وتابعت زاخاروفا: “إن الأمر لم يعد يقتصر على قيام الغربيين بسرقة أصول الدولة الروسية والممتلكات الخاصة والتهديد بتدمير أكبر مرافق البنية التحتية المدنية والتي تم تحقيقها من خلال الاستثمارات ثم تفجيرها بطريقة سحرية، ولكن الآن وصلت أيديهم إلى التأمين أيضاً”.

من جهته، أكد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين أن الأشخاص الذين يعارضون التشريع الخاص بـ “العملاء الأجانب” في جورجيا يعملون خدمة لمصالح دول خارجية.

وقال فولودين: “إن أي دولة.. إذا ما أرادت أن تحافظ على سيادتها وحق شعبها في تقرير مصيره على نحو مستقل ملزمة باعتماد قانون بشأن العملاء الأجانب جوهره حظر التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية”، لافتاً إلى أن الاحتجاجات التي خرجت في جورجيا على خلفية إقرار مشروع قانون “شفافية النفوذ الأجنبي” في قراءته الأولى هستيرية، ومن المرجح أن ما يحدث هناك يشير إلى قرارات اتخذت بالفعل في واشنطن وبروكسل للإطاحة بالحكومة الجورجية الحالية.

وأشار فولودين إلى أنه وبرغم الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فقد تم إقرار قوانين مماثلة في هنغاريا وقرغيزستان، ويجري الآن النظر في مبادرة مماثلة في فرنسا.

وقد اعتمد برلمان جورجيا مشروع قانون العملاء الأجانب في قراءته الأولى في السابع من آذار من العام الماضي إلا أن احتجاجات خرجت في العاصمة تبليسي، ما اضطر السلطات الجورجية إلى سحب الوثيقة من البرلمان.

على صعيد آخر، أحبط الجيش الروسي هجمات أوكرانية على أراضي روسيا باستخدام صواريخ باليستية وقذائف صاروخية ومسيرات ومناطيد الليلة الماضية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان اليوم وفقاً لموقع RT: “إن أنظمة الدفاع الجوي المناوبة دمرت اثنين من الصواريخ التكتيكية العملياتية “توتشكا-أو”، و19 قذيفة من راجمات الصواريخ “آر أم – فامبير70″، و16 طائرة بدون طيار، ومنطادين صغيري الحجم فوق أراضي مقاطعة بيلغورود، و3 طائرات مسيرة فوق أراضي مقاطعة روستوف، واعترضت طائرة مسيرة واحدة، ودمرت 3 مناطيد صغيرة فوق مقاطعة فورونيج”.

وأفاد حاكم مقاطعة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف بأن شخصين رجلاً وامرأة قد أصيبا جراء الهجمات الأوكرانية على المقاطعة الليلة الماضية، فيما ذكر حاكم مقاطعة فورونيج ألكسندر غوسيف أن سقوط حطام المسيرة المعادية ألحق أضراراً بعدد من المنازل، وأصيبت امرأة بجروح متوسطة الخطورة.