انطلاق مهرجان الساموك الثقافي الأول في اللاذقية
اللاذقية – مروان حويجة
قدّم مهرجان الساموك الثقافي الأول في انطلاقة باكورة فعالياته، إضاءة جديدة على التراث الشعبي والثقافي.
وأقام المهرجان ملتقى القنديل الثقافي، بإشراف مديرية الثقافة في اللاذقية، ومحافظ اللاذقية، ضمن احتفالية حاشدة في ساحة مدرسة الشهيد شريف مهنا الابتدائية في بلدة مشيرفة الساموك.
وتميّزت عروض المهرجان الذي حمل اسم ابنة مشيرفة الساموك الأديبة الراحلة ظلمة زين تكريماً لها ، بنتاجات ثقافية حاكت جوهر التراث الشعبي عبر معرض المنتجات الريفية الذي جمع بين جنباته كثيراً من رسومات وأشغال يدوية، ومستحضرات من البيئة، إضافةً إلى قصائد شعرية، وعروض علمية عن السويّات التاريخية والأثرية للبلدة وجوارها للباحثين د. بسام جاموس، ود. جمال حيدر ، فضلاً عن عروض مسرحية ومواهب غنائية وأدبية، وأنشطة طلابية ، وحفل فني غنائي، و إضاءات تراثية ومسابقات وفقرات رياضية.
و تأتي ولادة المهرجان بمثابة تحقيق حلم ثقافي طالما راود القائمين عليه وفقاً لما أوضحه منسّق المهرجان الباحث فضل مشقوق، مؤكداً أنه هدف سعى إليه ليكون لبلدة مشيرفة الساموك العريقة مهرجانها الذي يعكس الأصالة، منوهاً بتضافر الجهود المجتمعية والمؤسسية والمحلية في تعزيز نجاح انطلاقة المهرجان.
من جهته الباحث في التراث حيدر نعيسة أكد على أن المهرجان خطوة نحو حياة يملؤها اللحن والحرف واللون الجميل، حيث استلهم المهرجان اسمه من الساموك “ركيزة” البيت الطيني و”عموده”، ومثلما يرفع الساموك السقف، فإن الثقافة هي رافعة المجتمع وحاملته الأقوى نحو حياة هانئة في مكان سعيد.
وأوضح عضو اللجنة الثقافية في مجلس محافظة اللاذقية نضال ميكائيل أنّ الثقافة تعدّ مقياساً لحضارة أي شعب ومجتمع، وميزاناً تُظهر كفتاهُ مدى حضوره أو غيابه، لأن الثقافة حاجة كبرى لأي مجتمع وهي الحاجة العليا للبشرية جمعاء، كما وصفها القائد المؤسس حافظ الأسد، وتعاظم الاهتمام بالشأن الثقافي والتراث الحضاري في ظل رعاية واهتمام قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد.
ولفت ميكائيل إلى أن المهرجان فرصة قيّمة وغنية للقاء والحوار وتبادل الرؤى والمعارف والأفكار، مشدّداً على المضي في التوسع بكل ملتقيات الثقافة والتراث ومنها القنديل وأوغاريت وعرامو والزهورية؛ لإسهامها في إعادة إحياء التراث الشعبي والثقافي في بلادنا الحبيبة.
وعبّرت فعاليات قرية مشيرفة الساموك من خلال مختارها كمال مهنا عن السعادة التي تغمرهم، منوهين بالقيمة المضافة لهكذا ملتقى ثقافي اجتماعي حضرته الشخصيات الثقافية والأدبية والمجتمعية وكوكبة من الأدباء والشعراء والباحثين والإعلاميين.
وقام الرفيق محمد حمودي أمين شعبة المنطقة الأولى للحزب وممثّل المحافظ وإدارة المهرجان بتكريم الشخصيات التي تركت بصمات إبداعية واضحة في مسيرتها الثقافية، ومنهم الأديبة الراحلة ظلمة زين.