مقبرة جماعية وحشية جديدة في مجمّع ناصر الطبي بخان يونس
الأرض المحتلة – دبلن – تقارير
انتشلت طواقم الإنقاذ والإسعاف الفلسطينية في قطاع غزة جثامين مئات الشهداء من مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخان يونس بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من المدينة، حيث أكد الدفاع المدني أنه تم انتشال جثامين نحو 190 فلسطينياً من المقبرة، لافتاً إلى أن العديد من الشهداء تمت تعريتهم قبل قتلهم وأن أغلبية ضحايا المقابر الجماعية واقتحام المستشفيات نساء وأطفال، كما أكد اختفاء نحو 2000 من أهالي القطاع ونحو 500 في مجزرة المجمع لوحدها، مشيراً إلى أن الاحتلال يستخدم الإخفاء القسري والتطهير العرقي بحق أهالي غزة بشكل ممنهج ومدروس فهو يجرف عشرات الجثث ويدفنها، كما أن هناك جثثاً تبخرت وتحولت إلى رماد، ما يستوجب من المؤسسات الدولية التدخل فوراً لمعرفة نوع الأسلحة التي يستخدمها الاحتلال.
بدوره، أعلن المكتب الإعلامي في غزة أن الاحتلال أعد مقبرة داخل أسوار المجمع لإخفاء جرائمه وأعدم عشرات النازحين والجرحى والمرضى والطواقم الطبية، متوقعاً وجود 700 شهيد في مقابر جماعية أخرى أعدمهم الاحتلال داخل المجمع، ومطالباً بفتح تحقيق دولي لمعرفة أسباب تبخر وتحلل جثث بعض الشهداء.
في الأثناء يواصل الاحتلال مجازره اليومية، حيث أعلنت الصحة الفلسطينية ارتكابه خلال الساعات الـ 24 الماضية 5 مجازر ضد العائلات في غزة راح ضحيتها 48 شهيداً و79 جريحاً، مبينةً أن عدد ضحايا العدوان المتواصل على القطاع منذ تشرين الأول الماضي ارتفع إلى 34097 شهيداً و76980 جريحاً.
إلى ذلك، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” أن الاحتلال الإسرائيلي عرقل إيصال الوقود إلى مستشفيات غزة، وأن “ثلثي البعثات الإنسانية المنسقة في غزة، وبمعدل متوسط واجهت كل بعثة تأخيراً لمدة لا تقل عن خمس ساعات من قبل سلطات الاحتلال، ما منع تسليم الإمدادات الحيوية والمعدات والوقود للمولدات الاحتياطية في المستشفيات.
وفي الضفة الغربية المحتلة تتواصل الأعمال العدوانية الإسرائيلية بالتوازي، حيث أطلقت قوات الاحتلال وابلاً من الرصاص على شابين عند مفترق قرية بيت عنون شمال شرق الخليل، ما أدى إلى إصابتهما، قبل أن يستشهدا نتيجة منع طواقم الإسعاف من الوصول إليهما، فيما لا تزال قوات الاحتلال تحتجز بجثمانيهما، كما وثقت مقاطع الفيديو لحظة إعدام قوات الاحتلال من المسافة صفر أحد الشبان، كان محتجزاً على أحد حواجزها في تلك المنطقة، كذلك اقتحمت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة القرية، وعززت انتشارها العسكري على الطرقات وفي محيط المنازل، وداهمت عدداً منها وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.
دولياً، تتواصل المظاهرات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني والمطالبة (بالحرية والعدالة) له، حيث ذكرت صحيفة آيريش تايمز الإيرلندية أن أكثر من 60 ألف شخص تجمعوا في حديقة ريميمبرانس بالعاصمة دبلن قبل أن يكملوا السير في الشوارع، في إطار مظاهرة ضخمة دعت إليها (حملة التضامن الإيرلندية الفلسطينية) بدعم من أكثر من 120 منظمة، ورفع المتظاهرون خلالها الأعلام الفلسطينية والإيرلندية، كما أطلقوا هتافات من قبيل “نعم للعقوبات على (إسرائيل)” و”الحرية والعدالة لفلسطين”.