نهاية دراماتيكية للدوري الكروي الممتاز: البطل ووصيفه يودّعان بخسارة
ناصر النجار
أنهى الدوري الكروي الممتاز موسمه الحالي وأغلقت الأندية أبوابها بعد أن صرفت مدربيها ولاعبيها، باستثناء الأندية الأربعة التي وصلت إلى نصف نهائي الكأس الذي سينطلق يوم الجمعة القادم.
وكان الختام مزعجاً لأنصار الفتوة بطل الدوري ووصيفه جبلة عندما خسرا في مباراتي الوداع، وقد تكون غصّة الفتوة أكبر، لأن موعد التتويج ترافق مع الخسارة المرّة التي لم يكن لها أي مبرّر أمام فريق لعب بروح عالية وافترضها مباراة استعداد وتحضير لنصف نهائي الكأس الذي سيواجه فيه فريق حطين.
لم تكن الخسارة بالنسبة لفريق الفتوة بالأمر الهين، فقد أعدّ العدة لفوز استثنائي وفرح عارم، وجهّز لذلك كل إمكانياته، ومنها أنه استحصل على سماح بمشاركة لاعبيه المعاقبين عبد الرزاق محمد ويوسف الحموي في خطوة رسمت الكثير من إشارات الاستفهام حول هذا الخرق القانوني من اتحاد كرة القدم دون أي مبرر واضح سوى إرضاء نادي الفتوة!.
وللأسف انحدر نادي الفتوة في المباريات الأخيرة، فخسر مباراتين متتاليتين أمام جبلة والوحدة وتعادل قبل ذلك أمام الوثبة، وظهر في الأسابيع الأخيرة فريقاً يُرثى له عديم الفاعلية ومقطع الأوصال، وبات عشاقه يخشون على الفريق أن يستمر بالانحدار فتضيع معه أحلام الكأس التي تدغدغ مشاعرهم.
جبلة الوصيف ودّع الدوري بخسارة مزعجة أمام جاره حطين بمباراة الديربي، وهذه المباراة كما يعلم الجميع لها خصوصيتها، فلم يستطع جبلة كسب نقاط الديربي وخسر أيضاً لقب الهداف بعد أن فشل مهاجمه عبد الرحمن بركات بالتسجيل، فتوقف رصيده عند الأهداف الثمانية التي سجلها، وتفوق مهاجم الجيش محمد الواكد عليه بفارق هدف فصار رصيده تسعة أهداف، وهذا هو الإنجاز الوحيد لكرة الجيش هذا الموسم التي ودّعت بخسارة مفاجئة أمام الطليعة، وهذه هي الخسارة العاشرة للزعيم هذا الموسم.
الكرامة ملك التعادلات لم يحقق أكثر من التعادل السلبي في مباراته الأخيرة مع الحرية الذي ودّع الدوري الممتاز برفقة الساحل الذي خسر على أرضه أمام تشرين بهدفين نظيفين.
النتيجة الأبرز التي شهدتها مباريات هذا الأسبوع كانت الفوز الكبير الذي حققه فريق أهلي حلب على ضيفه الوثبة بخمسة أهداف مقابل هدفين، وكان نجم المباراة هدافه عبد الله نجار الذي سجل ثلاثة أهداف، فارتقى إلى وصافة الهدافين بثمانية أهداف بالتساوي مع هداف جبلة عبد الرحمن بركات.
الدوري في الميدان انتهى لكنه على الورق لم ينتهِ وهناك الكثير من التفاصيل والأحداث ستكون تحت أنظار المحللين والمراقبين ليتمّ استعراض الدوري بكل حالاته الإيجابية والسلبية.