تسعيرة القمح الجديدة لم تنل رضا فلاحي حماة
حماة- ذُكاء أسعد
لم تنل التسعيرة الحكومية الجديدة للقمح رضا الفلاحين، معتبرين أن التسعيرة المحدّد بـ5500 ليرة سورية غير منصفة، ولاسيما في ظل ارتفاع تكاليف الزراعة من محروقات وأدوية زراعية وأجور الحراثة واليد العاملة، مشيرين إلى أن تكلفة زراعة الدونم الواحد تتجاوز 2 مليون كحدّ أدنى، ولاسيما مع ارتفاع أجور الحصاد هذا العام رغم عدم صدور تسعيرة بعد، إذ بلغت أجرة الحصادة 100 ألف ليرة للدونم الواحد في الوقت الذي يبرّر أصحاب الحصادات ارتفاع الأجور لارتفاع أسعار المحروقات.
وطالب الفلاحون برفع التسعيرة إلى 7 آلاف للكغ الواحد، خاصة وأنه سيتم زيادة أسعار البذار في الموسم المقبل وكذلك المحروقات وكافة أجور الزراعة بالإضافة لتعرض الموسم هذا العام للعديد من الآفات نتيجة الرطوبة والأحوال الجوية، ولاسيما صدأ القمح الذي لم يتم مكافحته بالشكل المطلوب، وهذا ما سيجعل إنتاج الدونم الواحد بين 200 إلى 400 كيلو كحدّ أقصى، وبحسبة بسيطة للناتج مع تسعيرة القمح فكل دونم لا ينتج أكثر من مليونين و200 ألف ليرة حسب توقعات الفلاحين.
في المقابل اعتبر رئيس اتحاد فلاحي حماة حافظ سالم أن الانطباع الأولي للتسعيرة بالنسبة للفلاحين جيد، حيث من المتوقع منح مكافأة تشجيعية للفلاحين أثناء موسم تسويق الحبوب.
وحول تحديد أجور الحصادات، أوضح سالم أنه سيتم عقد اجتماع في المحافظة لتحديد أجور الحصاد والنقل وإلزام أصحاب الحصادات والجرارات بالتسعيرة التي ستصدر عن الاجتماع.