آثار سلبية لموجة الغبار الحالية على مرضى الربو وتحذيرات من استخدام “الإبرة الموسمية” دون استشارة طبية
دمشق- حياة عيسى
بيّن معاون مدير مشفى المواساه الجامعي الدكتور حسام حديد في حديث لـ”البعث” أثر ومخاطر موجة الغبار الخالية على الجهاز التنفسي كون مدخلها من الأنف باتجاه الحنجرة للرغامى والقصبات، وكذلك تأثيرها على الجهاز التنفسي السفلي، متابعاً
أن الموجة الحالية تؤثر على الجميع ولكن الأكثر تأثراً مرضى التحسس الأنفي، حيث تزيد لديهم أعراض العطاس، الحسكة، انسداد الأنف، السيلان، كما يظهر على العين أعراض تحسسية واضحة وذلك نتيجة التعرض للمحسسات، لذلك لا بدّ من تدبيرها بالوقاية والعلاج الدوائي، ولكن المرضى الأشد خطراً في هذه الأجواء -حسب حديد- مرضى الربو التحسسي والذين يعانون من تضيق المجاري التنفسية السفلية وتلك الأجواء من شأنها أن تسبّب تضيق بالقصيبات السفلية بالقسمين الأيمن والأسر للرئة، إضافة إلى ضيق تنفس وزلة تنفسية، وبالتالي لابدّ من أخذ الحذر واتباع الوقاية من خلال الالتزام بالبيت وعدم الخروج بهذه الأجواء وكذلك استخدام الكمامات وترطيب الجو، بالتزامن مع استخدام الأدوية الوقائية وفق خطة العلاج المتبعة للعلاج بشكل وقائي أو للعلاج بالأزمات الحادة، وبالتالي يجب الالتزام بالعلاج الوقائي لمنع تطور أزمات الربو، وفي حال تطورت الحالة للوصول إلى ضيق تنفس شديد لابدّ من مراجعة المشفى بشكل فوري لأخذ العلاج الإسعافية اللازمة كجلسات الرذاذ أو الكورتيزون، وأدوية توسيع القصبات لمنع تطور الأعراض للوصول إلى مشاكل خطيرة.
كما تابع حديد أنه من المتداول والشائع عن بعض الأدوية الحساسية “الإبرة الموسمية” التي تُستخدم بشكل عشوائي عند بعض الأشخاص، وهي مضرّة ولا يمكن استخدامها دون استشارة طبية للتأكد من إمكانية أخذها كونها تؤثر على مرضى الضغط والسكري، لذلك يجب أخذ الحيطة وعدم تناول أو استخدام أي أدوية خاصة بالحساسية دون الرجوع إلى الطبيب المختص كون استخدامها العشوائي والمتكرر من شأنه التأثير بشكل سلبي على الشخص نتيجة آثارها الجانبية.