اللجنة الأولمبية مطالبة بالتدخل لحل الخلافات المتزايدة بين الأندية
المحرر الرياضي
حالة ترقب غير مسبوقة يعيشها الشارع الرياضي هذه الأيام في ظلّ تصاعد الخلاف بين الأندية المشاركة في الأدوار النهائية لدوري سلة الرجال فيما بينها من جهة، ومع اتحاد اللعبة من جهة أخرى، ومع تصدّر صفحات التواصل الاجتماعي للمشهد وصبّ بعضها الزيت على النار لتخرج الأمور عن سياقها الرياضي المأمول.
لن نحمّل اتحاد كرة السلة كما يحاول البعض التسويق له كجهة وحيدة مسؤولة عما حصل، فالأكيد أن كل اتحاد يسعى لأن تنجح مسابقاته، ولن نصوب البوصلة نحو الأندية وإداراتها التي كانت ولاتزال تقع في مطبات كثيرة أهم مسبباتها مالي بحت، ولن نقول إن الجماهير وصلت مرحلة من التشنج دون مبرر، لكن الأكيد أن ما يحصل يعطي مؤشراً واضحاً أن رياضتنا ليست بخير لا فنياً ولا إدارياً ولا حتى جماهيرياً.
ووسط هذه الحالة التي تداخلت فيها المسؤوليات، وباتت الجهات المعنية ليست رياضية فقط، يبرز السؤال المحير: أين دور الاتحاد الرياضي كمنظمة معنية بنتظيم النشاط وإيصاله لبر الأمان بعيداً عن دور اتحادات الألعاب، فحالة الصمت على ما يحصل غريبة واللجنة الأولمبية التي استنفرت مرتين من أجل البتّ بمشاركة لاعبين من عدمه في دوري االدرجة الأولى المحترفين من باب أولى أن تتدخل على عجل لجمع إدارات الأندية المعنية وروابط مشجعيها، وأن تضعهم أمام مسؤولياتهم، فضلاً عن سؤال اتحاد اللعبة عن مبررات قراراته ومستنداتها القانونية.
ولعلّ الأدهى والأمرّ فيما نشاهده من سجالات غير أخلاقية بين جماهير الأندية على المنصات الاجتماعية لم يقابلها تحرك من إدارات الأندية، وكأن الأمر لا يعنيها أو أنه يروق للبعض، كما أن أعضاء في هذه الإدارات ساهم عبر تصريحاته في زيادة حدة الوضع في حالة مستغربة!!.
الجميع ينتظر اليوم ما ستؤول إليه الأمور التي لا تبدو أنها ذاهبة إلى حلّ سريع وجميع المعطيات تدلّ على أن حالة التشنج الجماهيري لن تنتهي قريباً والخوف كبير من أن تتطور الأوضاع إلى ما لا تُحمد عقباه!.