العفو الدولية تطالب الإدارة الأمريكية بالوقف الفوري لعمليات ضخ الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي
عواصم- الأرض المحتلة- تقارير
أكدت منظمة العفو الدولية أن كيان الاحتلال الإسرائيلي استخدم أسلحة زودته بها الولايات المتحدة في ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين الفلسطينيين في انتهاك فاضح للقوانين الدولية، مطالبة واشنطن بالوقف الفوري لعمليات ضخ الأسلحة لهذا الكيان، مبينةً في موجز بحثي جديد قدمته إلى الإدارة الأمريكية تفاصيل بشأن “وفيات وإصابات” وقعت بين المدنيين الفلسطينيين بأسلحة أمريكية الصنع، إضافةً إلى حالات أخرى تسلط الضوء على النمط العام للهجمات غير القانونية التي تشنها قوات الكيان الإسرائيلي، كما أوضحت أن “إسرائيل” استخدمت أيضاً الفوسفور الأبيض في جنوب لبنان في تشرين الأول عام 2023 في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني، مشدّدة على ضرورة فتح تحقيق بكل ما سبق من اعتداءات باعتبارها جرائم حرب، وعرضت توثيقاً مستفيضاً لانتهاك قوات الاحتلال الإسرائيلي لقواعد ممارسات حماية المدنيين في أوقات الحرب ومواصلتها عمليات الاعتقال التعسفي وتعذيب الفلسطينيين في الضفة الغربية.
في الأثناء، طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بتشكيل لجنة تحقيق دولية من خبراء مختصين حول الأسلحة التي تستخدمها “إسرائيل” في قطاع غزة، بما في ذلك احتمالية استخدامها قنابل تولد حرارة شديدة تؤدي إلى تبخر أجساد الضحايا، مؤكداً أن شهادات وثقها كشفت جانباً مخفياً من المستويات المروعة للقتل الذي تمارسه “إسرائيل” في القطاع يتعلق بتبخر أو انصهار أجساد الضحايا بفعل قنابل تسقطها الطائرات الحربية على المنازل.
وبالتوازي، تواصلت الاحتجاجات الطلابية حول العالم رفضاً للمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث نظّم اليوم طلاب في جامعات لبنانية عدّة وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، وفي باحة الجامعة اللبنانية في بيروت أيضاً، تجمع حشد من الطلاب رافعين الأعلام الفلسطينية، وأحرقوا علم كيان الاحتلال، مشدّدين على وقوفهم في وجه العدوان الإسرائيلي والدعم الغربي له.
وفي الداخل الفلسطيني، شهدت مدن عدة بالضفة الغربية اليوم وقفات دعم للأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، مطالبين المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للإفراج عنهم وإنقاذ حياتهم، ورفع المشاركون في الوقفات التي دعت إليها القوى الوطنية الفلسطينية في مدن البيرة وجنين وطولكرم صور عدد من الأسرى ورددوا الهتافات الداعمة لقضيتهم والمؤكدة على ضرورة الإفراج عنهم ووقف ما يعانونه من ويلات داخل المعتقلات جراء ممارسات الاحتلال القمعية بحقهم والتي زادت وتيرتها بعد العدوان على القطاع في السابع من تشرين الأول الماضي.
ميدانياً.. استشهد 10 فلسطينيين، وأصيب آخرون، إثر عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ207 على قطاع غزة المنكوب، بعد أن نفذ طيرانه سلسلة غارات على حي الزيتون في مدينة غزة وعلى المنطقة الشمالية والغربية من مخيم النصيرات ومدينة الزهراء وسط القطاع ومخيم جباليا شمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد 10 فلسطينيين، وإصابة أكثر من 30، كما قصفت مدفعية الاحتلال منازل في بيت لاهيا شمال القطاع، ومخيمي البريج والمغازي وسطه وأحياء تل الهوى والشيخ عجلين والزيتون بمدينة غزة، بينما قصفت زوارقه الحربية ميناء الصيادين غرب المدينة، في وقت أعلنت الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى أكثر من 34488 شهيداً، و77643 جريحاً.
سياسياً.. أكدت رئاسة السلطة الفلسطينية أنه لولا الدعم الأميركي المنحاز وغير الأخلاقي للاحتلال الإسرائيلي ما كان تجرأ رئيس حكومته بنيامين نتنياهو على تحدي الشرعية الدولية والقانون الدولي بإصراره على مواصلة العدوان وحرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، ورداً على تصريحات نتنياهو التي أوضح فيها أن العدوان مستمر وأن اجتياح رفح سيتم قريباً قال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان اليوم نقلته وكالة وفا: “الانحياز الأميركي الأعمى لـ “إسرائيل” وحمايتها من العقاب والخضوع للشرعية الدولية أثبت أن الإدارة الأميركية أصبحت شريكاً لنتنياهو في جرائمه التي ذهب ضحيتها الآلاف من أبناء شعبنا، وهي تتحمل المسؤولية الكاملة عن الاستمرار في جرائم الإبادة الجماعية”.