في عيدها… فعاليات رسمية وشعبية تكرّم الطبقة العاملة
البعث – محافظات:
منذ صباح هذا اليوم انطلقت العديد من الفعاليات لتكريم العمال والاحتفال بعيدهم، تأكيداً على دورهم الهام في بناء الوطن وتكليل جهود إعادة الإعمار وتحقيق التنمية.
ففي حمص (سمر محفوض)، وبمناسبة عيد العمال العالمي الذين يمثلون الجيش الخدمي الرديف لجيش الوطن، قام اتحاد العمال بحمص، بحضور رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري، وأمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي، الرفيق عمر حورية، ومحافظ حمص المهندس نمير مخلوف، بتكريم أكثر من ٥٠٠ عاملة وعامل من مختلف المؤسسات الحكومية.
وأشار رئيس اتحاد العمال إلى أن الاحتفال بعيد العمال في مضمونه يحمل فكرة النضال ضد الظلم والاستبداد، منوهاً بأن الاتحاد اختصر الاحتفالات على الأنشطة الثقافية والتواجد مع العمال في مواقع العمل تضامناً مع عمال فلسطين الذين يواجهون معركة الحرب الصهيونية، والتي تعتبر أبشع حرب شهدتها البشرية.
وأشار إلى أن عمال سورية خلال الحرب جسدوا الصمود الوطني من خلال العمل والبذل والعطاء في مواقع العمل، والمعاناة خلال الحرب وما تبعها في ظل الوضع الاقتصادي الراهن، مبيناً أننا “نتطلع دائماً بأمل للمستقبل المشرق بسواعد العمال وعرقهم وتعبهم”.
وأضاف القادري: إن افتتاح المعرض الذي أطلقه الاتحاد يأتي في إطار مشروع دعم الأسرة العاملة، وينسجم مع التوجه العام بدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بهدف تأمين دخل إضافي وتحسين دخل الأسر العاملة، وإن تكريم العاملين المميزين في العملية الإنتاجية هو حق وواجب، مشدّداً على أنه توجد أجندة مطلبية واسعة، وهناك تجاوب من قبل الحكومة لتلبية المطالب العمالية وتحسين الوضع المعيشي، ونعمل على تحقيق كل المطالب ونلمس كل التعاون من الجميع.
من جانبه، رئيس اتحاد عمال حمص، حافظ خنصر، بين أن العمال عاهدوا أنفسهم بشكل مستمر ودائم أن يكونوا صناع الإنتاج لإعادة إعمار وطننا، مؤكداً الفخر بهم في كل قطاعاتهم المتواجدين بها، وفي مواقع عملهم رغم كل الصعوبات حتى يبقى الوطن بخير.
ولفت خنصر إلى أنه تم تكريم عدد من العمال الذين قدموا إنتاج عالي المستوى بدقة، وأجروا صيانات نوعية مثل، مصفاة حمص ومحطة جندر الحرارية وطوارئ الكهرباء والعاملين في قطاعاتهم.
من جهةٍ ثانية، بين خنصر أنه أُقيم معرض لمنتجات المشاريع الصغيرة والمشاريع متناهية الصغر بعد فترة امتدت لسنة ونصف من تدريب وتأهيل للعاملات وأسر العاملات ضمن برنامج أطلقه الاتحاد العام لنقابات العمال؛ لدعم اقتصاديات الأسرة للمرأة العاملة، حيث كانت أهدافه الأولى التدريب والتأهيل حتى نحصل على منتج وطني منافس، ونعزز من خلاله دخل الأسرة العاملة من مصادر أخرى، وبعد المعرض سيكون هنالك سوق دائم ومستمر ضمن مدينة حمص لإعادة الألق إلى المدينة حمص، وسيكون هذا المعرض مستمراً؛ لتسويق المنتجات لعاملاتنا، كما سيكون لديهن قروض معفاة من الفوائد بالتعاون مع مؤسسات الدولة الرسمية.
وعبر عدد من العاملات والعمال المكرمين عن سعادتهم بهذا التكريم واللفتة الكريمة بتقدير جهودهم التي بذلوها خلال سنوات خدمتهم الطويلة في القطاع العام، مؤكدين أنهم على أهبة الاستعداد لتأدية واجبهم في كافة مواقع العمل لما فيه خير سورية.
وفي اللاذقية (مروان حويجة)، بمناسبة عيد العمال العالمي التقى الرفيقان المهندس هيثم إسماعيل أمين فرع اللاذقية للحزب ومحافظ اللاذقية المهندس عامر إسماعيل هلال في مقر اتحاد عمال المحافظة، رئيس الاتحاد منعم عثمان وأعضاء مكتب الاتحاد ورؤساء النقابات المهنية بحضور الرفاق أعضاء قيادة فرع اللاذقية للحزب والمكتب التنفيذي لمجلس المحافظة، وقدّما إلى ممثلي الطبقة العاملة التهنئة بهذه المناسبة، ومنهم الى جميع عمال المحافظة.
وأعرب الرفيقان أمين الفرع والمحافظ عن الفخر والاعتزاز بكل عمّال سورية لجهودهم في بناء مؤسسات الدولة، وتضحياتهم خلال الحرب التي تواجهها سورية، كما أكدا أن العمال كانوا إلى جانب رجال الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب، وخلفه في إعادة بناء ما دمّره الإرهاب، وإعادة والخدمات في المناطق المحررة من دنسه.