في عيدهم…دماؤهم مداد يسطر الملاحم ونبراساً يضيء دروبنا
طرطوس – دارين حسن
بعظمة الشهداء يحيا الوطن، وبتضحياتهم يسمو، وأمام صبر ذويهم يتعالى على جراحه لترتفع رايته خفاقة في سماء الوطن… ففي يوم السادس من أيار ، عيد أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر، نستذكر شهداء سورية العظام الذين رووا ثرى الوطن الغالي لترسم دماءهم حدوده، كما نعايد ذويهم الكرام.
وفي هذه الذكرى العظيمة، كان لـ”البعث” شرف لقاء ذوي الشهداء الذين قدموا رسالة تؤكد أن الوطن غال بتضحيات أبنائه الميامين الغيارى على أرض وطنهم.
ورغم ألم الفراق عبر سلمان إبراهيم والد الشهيد علي إبراهيم، عن فخره واعتزازه بشهادة إبنه، مؤكداً أن كل شهيد هو شهيد الوطن العصي على كل محاولات الاستعمار والسيطرة والتفرقة، وأن الدرب لا يعبّده إلا أبناؤه بتضحياتهم وبطولاتهم التي دونت ملحمة وأسطورة تخلد في ذاكرة الأيام.
وأشار إلى أن شهداء سورية قدموا أروع الملاحم على مدى عقود طويلة وصولاً إلى عبق التضحيات في ساحات الوغى ضد الإرهابيين التكفيريين الذين حاولوا مراراً وتكراراً النيل من صمود أبناء سورية، لكنهم نسوا أو تناسوا أن في وطننا رجال يهابون الموت.. أقسموا بالنصر أو الشهادة درباً وطريقاً للخلاص.
كما تحدثت ريما إبراهيم أخت الشهيدين رمضان وكريم إبراهيم عن معاني العيد السامية، وقدسيتها ورمزيتها، مؤكدة أن كل يوم هو عيد للشهداء لأنهم باقون في الذاكرة والوجدان، ودماؤهم لم تذهب هدراً، بل صنعت مجدا، فكانت نبراساً للأجيال القادمة لتكمل المهمة بالذود عن الوطن مهما بلغت التضحيات.
كما أكد فائز سليمان والد الشهيد المهندس أيمن سليمان، أن عيد الشهداء ذكرى غالية على قلوب جميع أبناء الوطن، إذ لا يكاد يخلو منزل من شهيد أو ربما اثنان وأكثر قدموا أرواحهم فداء الوطن الذي يشمخ بأبنائه، ويسمو بتضحياتهم، ويرسم حدود المجد بدمائهم الطاهرة.
وأشارت نائلة أحمد والدة الشهيد عمار أحمد، إلى قدسية الشهادة وعظمة الشهداء الذين شكلت دماؤهم الطاهرة روافع النضال الوطني، وما زالت بطولاتهم تتوالى حتى دحر آخر محتل طامع بأرضنا، بعد أن حطمت تضحيات جيشنا مخططات الأعداء، وشكلت دماؤهم الطاهرة منارة تضيء درب الأجيال الحالمة بالنصر والتحرير مهما طال الزمان، مؤكدة أن قوافل الشهداء ستبقى مستمرة في تقديم الغالي والنفيس من أجل صون كرامة الوطن.. لشهداء سورية السلام ولنا بهم العزة