افتدوا الوطن بأرواحهم ليبقى شامخاً
اللاذقية – مروان حويجة
يفخر الوطن بأبنائه الأطهار الأبرار الميامين الذين نحييهم في عيدهم.. عيد السادس من أيار، وكلنا فخر واعتزاز وشرف والكبرياء بمن قضوا دفاعاً عن الوطن ، وأصبحوا منارة مضيئة نهتدي بها، ونمضي على نهجها للحفاظ على عزّة وكرامة الوطن. إنهم مشاعل النور، وقناديل الضياء الخالدون في القلب والعقل، والماثلون في الضمير والوجدان.. نحيي عيدهم المقدس المبارك بإرادة أقوى وعزيمة أمضى على استلهام إرث ونهج الشهادة والشهداء، كما نهتدي بمآثر الشهداء العظام الأبرار ليبقى الوطن أبيّاً شامخاً.
في عيد الشهداء ونحن أكثر إيماناً وفخراً واعتزازاً بمآثرهم وتضحياتهم ،وبما سطروه من ملاحم البطولة وحبّ الوطن.
في السادس من أيار، عيد أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر نعبّر عن الفخر والاعتزاز بمآثر شهدائنا العظام ، لتظل سورية وطن المجد وأنشودة النصر وقلب العروبة النابض بأبنائها الأوفياء لشهدائها الطاهرين، كما ستبقى هامة الشرف وحصن الأمة بالمضي في درب الشهادة والتضحية على نهج صنّاع المجد والبطولة والرجولة وأبهى صور الوطنية الرائعة.
إن الشهداء هم المثل الأعلى والأغلى والأسمى في التعبير عن حبّ الوطن وتجسيد هذا الحبّ بالدم والروح، لأنّ الوطن أغلى مافي الوجود وأسمى مافي الكون، ولأنه الهوية والجذور والانتماء، فقد ذاد الشهداء بأرواحهم ودمائهم ليبقى الوطن شامخاً حراً أبياً فنالوا شرف الشهادة وساماً ومجداً وكبرياء، وأعطوا المثل الأسمى في الحبّ والغيرية.