الصين: على المجتمع الدولي الحفاظ بقوة على الطبيعة السلمية للفضاء الخارجي
نيويورك-سانا
دعا مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة فو تسونغ المجتمع الدولي إلى الحفاظ بقوة على الطبيعة والاستخدام السلمي للفضاء الخارجي بما يفيد جميع الدول.
ونقلت وكالة شينخوا عن فو قوله أمس خلال مناقشة مفتوحة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول مشروع قرار يتعلق بأمن الفضاء الخارجي: إن “الفضاء الخارجي من المشاعات العالمية ويحمل الأحلام المشتركة للبشرية جمعاء.. إلا أنه يواجه تحديات غير مسبوقة”، مشيراً في هذا الصدد إلى المخاطر المتزايدة لتسليح وعسكرة الفضاء والقيود المفروضة على البلدان النامية من حيث الوصول إلى علوم وتكنولوجيا الفضاء.
وانتقد فو قوة عظمى دون تسميتها لتعريفها الفضاء الخارجي بأنه “منطقة لخوض الحروب”، وكذلك تسريعها لعسكرته، قائلاً: “لقد قوضت هذه الأعمال بشدة الطبيعة السلمية للفضاء الخارجي وزادت من خطر الحسابات العسكرية الخاطئة والصراعات”، وحث فو المجتمع الدولي على تبني “مفهوم أمني مشترك وشامل وتعاوني ومستدام” لمقاومة التسليح وسباق التسلح في الفضاء الخارجي.
وحذر المندوب الصيني من أن القيود المفروضة على معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967 تجعلها غير قادرة على مواجهة التحديات المعاصرة لأنها تحظر فقط نشر أسلحة الدمار الشامل دون غيرها من الأسلحة، داعياً المجتمع الدولي للتفاوض وإبرام معاهدة جديدة للفضاء الخارجي في إشارة إلى مسودة معاهدة اقترحتها الصين وروسيا في 2008 كأساس محتمل لمناقشات مستقبلية.
كما أعرب المندوب الصيني عن تأييد بلاده لـ (مشروع قرار أكثر شمولاً وتوازناً) قدمته روسيا مؤخراً بشأن أمن الفضاء الخارج، داعياً إلى التوصل إلى اتفاق مبكر بين أعضاء مجلس الأمن.
وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أعلن أمس أن بلاده قدمت مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن منع سباق التسلح في الفضاء الخارجي وهو مشروع واسع يهدف إلى إعادة تأكيد التزامات الدول بعدم استخدام الفضاء لنشر أسلحة الدمار الشامل أو الأسلحة التقليدية.