أخبارصحيفة البعث

عبد اللهيان: النهج الأمريكي المتذبذب يجب ألا يؤثر على التعاون بين إيران ووكالة الطاقة الذرية

طهران-سانا   

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب ألا يتأثر بالنهج والسلوك المتذبذب والمتناقض للولايات المتحدة.

وأشار عبد اللهيان خلال لقائه اليوم مدير الوكالة الذرية رافائيل غروسي في طهران إلى السجل الأمريكي الحافل بنقض العهود والاتفاقيات السابقة المتعلقة ببرنامج إيران النووي السلمي، وقال: إن التعاون بين طهران والوكالة الدولية يجب ألا يتأثر بهذا النهج الهدام.

ولفت عبد اللهيان إلى أهمية مكانة ودور الوكالة الدولية للطاقة الذرية وموقف مديرها المحايد والمهني ومساعدته المؤثرة في التعاون بين إيران والوكالة، والذي كان له تأثير إيجابي في عودة الأمن والاستقرار إلى المنطقة.

إلى ذلك، أكد عبد اللهيان أن التهديدات التي أطلقها بعض المسؤولين الصهاينة باستخدام القنابل النووية تشكل تهديداً واضحاً للسلم والأمن الإقليميين والدوليين، لافتاً إلى الدور المهم جداً للوكالة الدولية الذرية في الرد على مثل هذه التصريحات الخطيرة من قبل الكيان الصهيوني، والذي يمتلك ترسانة من الأسلحة النووية.

من جهته، وصف غروسي الدور والموقف الإيراني بالمهم في إرساء الاستقرار والأمن المستدام في المنطقة، مشدداً على أن تعزيز عملية التعاون بين إيران والوكالة سيؤدي إلى إفشال تلك الأطراف التي تسعى إلى تأجيج الصراع والتوتر والمواجهة في المنطقة لأي مبرر أو ذريعة.

ووصف غروسي زيارته السابقة إلى طهران والتوصل إلى اتفاق مع إيران بالناجحة، معرباً عن أمله في أن يتم التوصل إلى اتفاقات جيدة في هذه الزيارة لتعزيز التعاون بين الطرفين، مشدداً في هذا الصدد على أهمية التشاور بين إيران والوكالة للتوصل إلى تفاهم في حل مختلف القضايا.

وفي السياق ذاته، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن الذين ينتقدون ويشككون في تعامل إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يحاولون التقليل من قيمة هذا التعاون من خلال التشهير والضجيج الإعلامي ولكن محاولاتهم مصيرها الفشل.

وشدد إسلامي خلال لقائه غروسي على أن “المسألة المهمة بالنسبة لإيران هي الحذر من التلميحات العدائية ضد برنامجها النووي السلمي والتي يقف وراءها الكيان الصهيوني، بحيث لا يؤثر ذلك على التعاملات بين طهران والوكالة”.

بدوره قال غروسي: إنه تم الاتفاق منذ أكثر من عام على إصدار بيان لتحديد المسار المستقبلي للعلاقة بين الجانبين، وكان هناك وثيقة مهمة تتناول ما هو مطلوب لحل المشكلات العالقة، إضافة لتحديد الخطوات الإضافية التي يجب على الأطراف اتخاذها.

وتابع غروسي: إنه “رغم النواقص، تم اتخاذ إجراءات بشكل أكبر وما زالت الوثيقة معتبرة لدينا”، مضيفاً: “إننا بحاجة لاتخاذ خطوات عملية، وقد قدمت اقتراحاً لإيران، وتقوم حالياً مجموعات من الطرفين خلال اجتماع منفصل بتحديد الخطوات الإضافية والمتممة”.