تبليسي تحذّر من الإعداد لأعمال شغب بتمويل غربي وبمشاركة مرتزقة قاتلوا في أوكرانيا
تبليسي – وكالات
أعلن جهاز أمن الدولة الجورجي أن منظمي المسيرات في تبليسي ضد مشروع قانون “التأثير الأجنبي” يحضرون لاستفزازات بمشاركة مرتزقة جورجيين قاتلوا إلى جانب النظام الأوكراني ضد الجيش الروسي، مبيناً أن الغرض منها هو تطبيق سيناريوهات مدمرة وعنيفة وذلك بتمويل من الخارج من قبل بعض الأحزاب السياسية البرلمانية وغير البرلمانية والمنظمات غير الحكومية، إضافةً إلى تورط مواطنين جورجيين موجودين في الخارج، وخاصة من الذين يقاتلون في أوكرانيا.
واتهم الأمن الجورجي منظمي الاحتجاجات بالسعي للاستيلاء على السلطة بالقوة، وتلقي أموال من الخارج في شكل عملة مشفرة، لافتاً إلى تركز عدوان منظمي الاحتجاجات على ضباط إنفاذ القانون من أجل إضعاف معنوياتهم واستفزازهم، حيث يتم استخدام الأساليب المرتبطة بتنظيم “الثورات الملونة”، مثل التخويف والرشوة والادعاءات الكاذبة حول انتقالهم إلى جانب المحتجين، مما يهدف في النهاية إلى تقويض هياكل الدولة والاستيلاء على السلطة بالقوة.
ووفقاً للبيان، فإن مدربين أجانب يقومون بتدريب المشاركين على إثارة الاستفزازات ضد قوات الأمن وخلق الفوضى في البلاد، من خلال اعتماد أساليب منظمة “CANVAS” الصربية غير الحكومية، ورجل الأعمال الأمريكي بيتر أكرمان، حيث يخطط المتظاهرون لشل عمل مراكز النقل ووضع حواجز أمام المباني الإدارية.
وتشهد جورجيا احتجاجات شعبية صاخبة ضد قانون يهدف لمراقبة التمويل الأجنبي داخل البلاد، وهو جدل بدأ منذ سنة تقريباً عندما طرح القانون للرأي العام، كما تصاعد الوضع خلال الأيام القليلة الماضية مع بدء البرلمان بمناقشة مشروع القانون لتمريره، وشهدت شوارع تبليسي صدامات مع الشرطة، واعتقال العشرات، وسط احتدام الخلاف بين رئاسة البلاد والحكومة حول القانون.
واعتبرت الرئيسة الجورجية سالومي زورابيشفيلي أن الحكومة الحالية انتهكت الدستور الذي يتبنى المسار المؤيد لأوروبا، بينما هاجم الملياردير بيدزينا إيفانيشفيلي مؤسس حزب “الحلم الجورجي” الحاكم، الغرب ووصف القوى الأجنبية بأنها “حزب حرب عالمي” تحاول الإطاحة بالحكومة من خلال الاستعانة بالمنظمات غير الحكومية.