أخبارصحيفة البعث

بوتين يهنئ قادة دول الاتحاد السوفييتي السابق بمناسبة الذكرى الـ 79 للنصر على النازية

موسكو – تقارير   

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن علاقات الصداقة بين شعوب بلدان رابطة الدول المستقلة التي أقيمت خلال الحرب الوطنية العظمى ستبقى أساساً موثوقاً لتطوير العلاقات، داعياً في رسائل تهنئة بعثها اليوم إلى قادة دول الاتحاد السوفييتي السابق بمناسبة الذكرى الـ 79 للنصر على النازية في الحرب العالمية الثانية، إلى مكافحة محاولات تشويه أو نسيان التاريخ المشترك لبلدان الاتحاد السوفييتي السابق، والذي سحق النازية.

وقال بوتين: “من المهم وقف أي محاولات لتشويه تاريخنا المشترك أو نسيانه، وبالطبع الحفاظ بعناية على تقاليد الصداقة والمساعدة المتبادلة المجيدة التي ساعدت آباءنا وأجدادنا على الصمود بشرف، ونقلها إلى الأجيال القادمة كي نتمكن من تجاوز التحديات العسكرية الصعبة وسحق النازية”.

وأضاف بوتين: إن روسيا تعرب عن امتنانها واحترامها العميقين لجميع أولئك الذين قاتلوا بشجاعة على الجبهة خلال سنوات الحرب القاسية وعملوا بإخلاص في مؤخرة الجيش على حساب التضحيات والمصاعب الهائلة، ما جلب النصر الذي طال انتظاره.

في هذه الأثناء، اعتبر الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الإلتماس الذي ظهر على الموقع الإلكتروني للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي والذي يطالب فيه بنشر قوات من حلف الناتو في أوكرانيا عمل استفزازي خطير، مضيفاً: “إننا نراقب هذا الموقف عن كثب ولا يمكن التنبؤ بما يقوم به نظام كييف على الإطلاق”، ومشيراً إلى أن روسيا حذرت من أن التدخل المباشر على الأرض في هذا النزاع من قبل قوات دول الناتو يحمل في طياته خطراً هائلاً.

واعتبر أن تصريحات ممثلي الدول الغربية حول استعدادهم لإرسال قوات إلى أوكرانيا تتطلب رداً مسؤولاً وسريعاً وفعالاً من موسكو، لافتاً إلى أن التدريبات النووية التي أعلنتها روسيا مؤخراً ترتبط بشكل مباشر بالتصريحات الاستفزازية والمتصاعدة الأخيرة في القارة الأوروبية من قبل بعض الممثلين الأوروبيين.

في سياق متصل، حذرت وزارة الخارجية الروسية من وجود القوات الفرنسية في منطقة الصراع الأوكراني، مؤكدة أن هذه القوات ستصبح هدفاً للجيش الروسي إذا تواجدت هناك.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: “إن الرئيس الفرنسي أكد رغبة بلاده في خلق نوع من التشتت الاستراتيجي لروسيا، وعلينا أن نخيب أمله”، مضيفةً: “بالنسبة لنا يبدو الوضع أكثر وضوحاً لقد أكدنا بالفعل منذ وقت طويل أنه إذا جاء الفرنسيون إلى منطقة الصراع فسيصبحون حتماً أهدافاً للقوات المسلحة الروسية”.

ميدانياً.. أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها حرّرت بلدتين جديدتين بخاركوف ودونيتسك وتم القضاء على أكثر من 1000 جندي أوكراني، مؤكدةً في بيانها اليومي أن القوات الروسية شنت ضربة مكثفة على مرافق الطاقة ومؤسسات المجمع العسكري الصناعي في أوكرانيا، حيث حققت الضربة أهدافها، كما أكدت أن هذا الهجوم أدى إلى “انخفاض كبير في قدرة أوكرانيا على إنتاج السلع العسكرية، وكذلك نقل الأسلحة والمعدات العسكرية الغربية إلى خط التماس القتالي”.

وفي السياق ذاته، أعلن منسق العمل السري في مقاطعة نيكولاييف سيرغي ليبيديف أن القوات الروسية استهدفت منشآت عسكرية أوكرانية يتم إعدادها لاستقبال مقاتلات “إف-16” الأمريكية، وتم قصف تقاطع سكك حديدية يتم استخدامه لنقل معدات إلى منطقة المستودعات العسكرية المجاورة، ومصنعاً عسكرياً يحتوي على معدات غربية الصنع، إضافة إلى عناصر من الجيش الأوكراني.