العاصفة لم تستثن محاصيل حمص والتفاح ضحية البرد
حمص- نبال إبراهيم
تحدث العديد من الفلاحين والمزارعين في عشرات القرى بريف حمص الغربي، وتحديداً قرى ضهر القصير وجبل الحلو ووادي النضارة منها (فاحل وجبلايا وكفرام وطريز وحدية والجويخات وبرشين وغيرها)، عن معاناتهم من الأضرار الكبيرة التي أصابت بساتينهم المزروعة بالأشجار المثمرة، وخاصة أشجار التفاح جراء عاصفة البرَد التي شهدتها المنطقة منذ يومين.
وأشار الفلاحون إلى أن الأضرار أصابت أيضاً بعض المحاصيل الزراعية الصيفية والشتوية، إضافة للأشجار المثمرة التي ما زال بعضها في مرحلة الإزهار وبعضها الآخر تجاوز مرحلة العقد، لافتين إلى أن خسائرهم كبيرة تضاف إلى معاناتهم من ارتفاع تكاليف الإنتاج من خدمة الأشجار والمحاصيل بشكل كبير.
بدوره بيّن رئيس دائرة صندوق الجفاف والكوارث الطبيعية في مديرية الزراعة بحمص أمين الحموي أن عاصفة البرد التي شهدتها قرى المركز الغربي وجبل الحلو بريف حمص الغربي تسبّبت بأضرار جسيمة ببساتين التفاح وبعض المحاصيل الزراعية، إلا أن الضرر الأكبر وقع في العشرات من تلك القرى على أشجار التفاح لكونها في مرحلة الإثمار، لافتاً إلى أن اللجان الفنية المختصة توجهت على الفور إلى القرى المتضررة وقامت بجولاتها على البساتين للكشف الأولي على الأضرار لتثبيت حالة الضرر الناجم عن البرَد، مشيراً إلى أنه تمّ الكشف الأولي على العديد من القرى منها (عيون الوادي وطريز والجويخات وبتيسة الجرد والكيمة وبيدر الرفيع وقرب علي وجمكمرة والدغلة والقلاطية وحدية وحاصور وبحور وفاحل وجبلايا وغيرها) وتمّ تثبيت أضرار على أشجار التفاح، علماً أن جولات اللجان متواصلة لتشمل كافة القرى المتضررة ويتمّ حالياً الكشف على باقي القرى، ومنها المحفورة وشين والمتعارض والمرانة وغيرها، ليتم بعدها تحديد البساتين المتضررة وعدد المزارعين وحجم الأضرار وحصرها بشكل دقيق خلال الأيام القليلة القادمة.
ولفت الحموي إلى أنه تم البدء باستقبال طلبات الفلاحين المتضررين الذين زاد فقدان إنتاجهم عن نسبة 50% في الإرشاديات الزراعية، وسيتمّ الاستمرار باستقبال طلبات الفلاحين لمدة 10 أيام لتقوم بعدها اللجان المختصة بالكشف الحسي على البساتين وتقدير حجم الضرر بشكل فعلي، ليصار بعدها إلى تعويض الفلاحين المتضررين عن الخسائر التي لحقت بمواسمهم الزراعية.