تخليداً لذكرى شهدائنا.. ظهرية شعرية في ثقافي صافيتا
طرطوس- هويدا محمد مصطفى
أقام القصر الثقافي في صافيتا ظهرية شعرية بمناسبة عيد الشهداء، وشارك فيها عدد من الشعراء والشاعرات، وصدحت حناجر الشعراء بقصائد أزهرت كدماء الشهداء فتنوعت القصائد ما بين العمودي والتفعيلة.
والبداية كانت مع الشاعرة رحاب رمضان حيث قدمت قصائد عدة نذكر “عبق الياسمين” و”بسملة” و”أنا الأنثى” ومن قصيدتها “دمعة وطن” نقتطف:
يا غيمة الحزن المخيم ألا انجلي
فمرار دهري والتصبر زادي
عيثا نخفف من مرار معاشنا
حتى ولو كنا من الزهاد
لله نشكو ظلمنا وظلامنا
صبح يموت مجلل بسو اد
أنى اتجهت تجد مراسم حزننا
أولى دلائله ثياب حداد
ورسوم من قصم الظهور رحيلهم
وأدام وقد مجامر الأكباد
وقدم الشاعر بشار الجهني مجموعة قصائد و”نزف في شرايين المجد” و”موعد مع الفجر”، ومن “في محراب الشهادة” نقتطف:
لألذُّ عيشٍ أن تعيشَ سعيدا
وأجلُّ موتٍ أن تموت شهيدا
مَنْ راح يسكن في جوار نبيّه ِ
هيهاتَ يَطلُبُ أنْ يعيشَ مديدا
يا كوكبَ التَّقوى هويتَ إلى العلا
متسربلًا حُلَلَ الجلالِ برودا
ضَجَّتْ لكَ السَّبعُ الطِباقِ وهلّلتْ
ومضى الملائكُ للقاﺀِ حشودا
والجَّنةُ ازدانتْ بأبهى حلّةٍ
فاليومَ تشهدُ عُرسَها الموعدا
يا بسمةَ الدنيا وسرَّ بهائها
تأبى المكارمُ خائفا وبليدا
البدرُ يأخذُ من سَناكَ ضياﺀَهُ
والجودُ يمتحُ من نداكَ الجودا
ما كان للأزهارِ تكتم ضّوعَها
فالعطرُ يأبى في الزِّهورِ ركود
ومن قصيدة الشاعر غسان الأحمد أبو حميدي “الجريح” نختار:
عَبَثاً نُطاوِلُ هامكم.. ونُعيدُ….
وكذا قريبٌ لا يُنالُ بعيد
وكأنما سَنَمَ المُحال نُريدُ!!
يا واهبَ الأحرار قَرضَ سلامةٍ
يَعصي الفناءَ ويَعجزُ التسديد
يا ذا الشهيدُ الحَي ساوَرَكَ الردى
فارتدّ مَغنَمةَ الجبان يُجيد
مِن كِبرياءِ الجُرح جاﺀ شموخُ مَن
قبلَ اللّباﺀِ سَقَوهُ كيف يَسود
“الشهيد” عنوان القصيدة التي قدمتها الشاعرة عفاف الخليل، ومنها نقتطف:
ما كان فقدك خيبةٌ ورحيلا
اذ صرت وحدك في القلوب نزيلا
مهما يبالغ مادحوك بوصفهم
يبقى المديح إلى علاكَ قليلا
قد قال فيك القائلون ملاحماً
تبقى الحقيقة فوق ما قد قيلا
أيضاً إذا كان الجميلُ بطولةً
أنت الذي جعل الجميلَ جميلا
ولذاك نحتصر ُ الكلامّ جميعهُ
لم نلقَ بعدك في الإباء مثيلا